كتب .. مصطفى محمود

شدد جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، على أن الاضطرابات في السياسات التجارية والتعريفات الجمركية تواصل خلق أجواء من الترقب والقلق لدى الأسر والشركات، الأمر الذي يدفعهم إلى تأجيل القرارات المالية الكبرى، وعلى رأسها خطط الاستثمار والإنفاق.

وربط ويليامز خلال مشاركته في مؤتمر اقتصادي بمدينة نيويورك، اليوم الإثنين، بين حالة عدم اليقين هذه وقرار الفيدرالي الأميركي بالإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة منذ بداية 2025، مؤكدًا أن الصورة العامة للاقتصاد لا تزال ضبابية، وقد تبقى كذلك لعدة أشهر.

واستبعد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك صدور قرارات فورية بشأن السياسة النقدية، قائلًا: "الأمر لن يكون واضحًا خلال شهري يونيو أو يوليو، فهذه مرحلة تتطلب متابعة دقيقة للبيانات الاقتصادية ورسم مشهد أكثر دقة للأوضاع".

وثبت مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في اجتماعه الأخير، سعر الفائدة ضمن النطاق المستهدف بين 4.25% و4.5%، مشيرًا إلى رغبته في الانتظار لحين ظهور مؤشرات أوضح حول أداء الاقتصاد قبل اتخاذ أي خطوات جديدة.

ولفت ويليامز إلى أن التغييرات المحتملة في السياسة المالية من جانب الكونغرس الأميركي، إلى جانب التقلبات في التجارة العالمية، تحتم على صناع القرار في الفيدرالي توخي الحذر، والابتعاد عن التسرع في اتخاذ قرارات قد تؤثر على الاستقرار النقدي في المدى القريب.