أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده للعمل مع أوكرانيا على صياغة "مذكرة تفاهم" تتعلق باتفاقية سلام محتملة، وذلك بعد أكثر من 3 سنوات على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.
وجاء تصريح بوتين عقب مكالمة هاتفية مطولة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امتدت ساعتين، وأعقبت بدورها لقاءً مباشرًا نادرًا بين وفدين روسي وأوكراني جرى يوم الجمعة الماضي في مدينة إسطنبول، هو الأول من نوعه منذ ربيع عام 2022.

روسيا ستقترح مذكرة تفاهم

وقال بوتين للصحفيين يوم الاثنين، إن "روسيا ستقترح مذكرة تفاهم، وهي مستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني على اتفاقية سلام محتملة".
وأوضح أن الوثيقة ستتناول "أسس التسوية وتوقيت اتفاقية سلام محتملة، بما في ذلك احتمال وقف إطلاق نار مؤقت إذا جرى التوصل إلى اتفاقات مناسبة"، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل عن مضمون المذكرة المقترحة.

ضرورة بذل جهود قصوى

فيما أشار بوتين إلى أن "الاتصالات بين المشاركين في اجتماع إسطنبول قد عادت، وهو ما يدفع للاعتقاد بأننا نسير في الاتجاه الصحيح"، مؤكدًا ضرورة بذل جهود قصوى من جانب موسكو وكييف للتوصل إلى تسويات ترضي كل الأطراف.
ووصف الرئيس الروسي محادثاته مع ترامب بأنها مفيدة جداً، في حين صرح ترامب بعد الاتصال بأن "روسيا وأوكرانيا ستباشران فوراً محادثات بشأن وقف إطلاق النار".

تشديد العقوبات على روسيا

في المقابل، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نظيره الأمريكي دونالد ترامب إلى تشديد العقوبات على موسكو في حال لم تستجب لدعوات وقف إطلاق النار.
وبحسب مصدر رسمي تحدث لوكالة "فرانس برس"، فقد أجرى زيلينسكي اتصالًا قصيرًا مع ترامب استمر من 10 إلى 15 دقيقة، قبيل بدء المحادثة الهاتفية المطولة بين ترامب وبوتين.
وأكد الرئيس الأوكراني خلال الاتصال "أن هناك حاجة إلى وقف لإطلاق النار كما اقترح الرئيس ترامب نفسه، وإذا لم يحدث ذلك، فستكون العقوبات ضرورية".