جدد بيومي فؤاد الحديث عن أزمة فيلم الإسكندراني والخلاف بينه وبين أحمد العوضي، بتصريحات جديدة رد فيها على إعلان أحمد العوضي عدم رغبته التعاون مع بيومي فؤاد مجدداً.

 وفاجأ بيومي فؤاد الجمهور بإعلان استعداده للتعاون مجداً مع أحمد العوضي بعد خلاف وقع بينهما على خلفية تصريحات فؤاد عن بطولة فيلم الإسكندارني والتي ترتب عليها إعلان العوضي رفضه للتعاون مستقبلاً مع الفنان المصري.

رد جديد من بيومي فؤاد

صرح الفنان بيومي فؤاد في لقاء صحفي بأن ما حدث لا يتعدى كونه اختلافاً في وجهات النظر، نافياً تماماً أن يكون قد تعمّد تصدير نفسه كبطل رئيسي للفيلم. وأكد أنه لم يصرح مطلقاً بأنه بطل فيلم الإسكندراني، موضحاً أن ما قاله كان تكراراً لما تداوله بعض المتابعين والجمهور حول طبيعة الدور الذي أدّاه، دون أي نية للتقليل من مشاركة أحمد العوضي.

كما شدد على أنه يكن كل الاحترام والتقدير للفنان أحمد العوضي، وأنه سعيد بالتعاون معه رغم تصريح العوضي سابقاً بأنه لا يرغب في تكرار هذا التعاون مستقبلاً.

التفاصيل الكاملة لأزمة بيومي فؤاد وأحمد العوضي

شهد الوسط الفني في الآونة الأخيرة جدلاً واسعاً إثر الخلاف العلني الذي نشب بين النجمين المصريين أحمد العوضي وبيومي فؤاد، على خلفية مشاركتهما في فيلم الإسكندراني، وهو العمل السينمائي الذي أثار منذ انطلاقه اهتمام المتابعين بسبب قصته الاجتماعية المأخوذة عن رواية للأديب الراحل أسامة أنور عكاشة، وكذلك لتركيبة أبطاله المتنوعة.

 تصريحات بيومي فؤاد عن بطولة فيلم الإسكندراني

تعود جذور الأزمة إلى تصريحات تلفزيونية أدلى بها الفنان بيومي فؤاد، أشار فيها إلى أنه يرى نفسه البطل الأساسي للفيلم، مقللاً من أهمية مشاركة أحمد العوضي، بل وأكد أن اختيار الأخير جاء بعد اعتذار عدد كبير من النجوم، وأنه لم يكن المرشح الأول، بل جاء في المرتبة الثانية عشرة ضمن قائمة الترشيحات. هذه التصريحات أثارت موجة من الاستغراب، لا سيما أنها تأتي بعد أكثر من عام على عرض الفيلم.

الرد من الفنان أحمد العوضي لم يتأخر كثيراً، حيث عبّر في أكثر من مناسبة عن استيائه مما قيل، واعتبر أن حديث بيومي فؤاد يحمل تقليلاً متعمداً من مجهوداته، مشيراً إلى أن من يستخف بمكانته عليه أن يراجع تاريخه الفني أولاً. وصرّح قائلاً إن مشاركته في فيلم الإسكندراني لم تأتِ من فراغ، بل بُنيت على رؤية إنتاجية وفنية متكاملة، وإنه اختير لتجسيد شخصية محورية وهي بكر الإسكندراني، التي كانت مركز القصة ومحورها الرئيسي.

من جهته، لم يلتزم المخرج خالد يوسف الصمت، بل تدخل لتوضيح موقفه، نافياً أن يكون الفيلم مبنياً على نجم واحد فقط. وأكد أن فيلم الإسكندراني عمل جماعي من الدرجة الأولى، يعتمد على تفاعل الشخصيات وتكامل الأداء، وليس على فكرة البطولة المنفردة. وأبدى اندهاشه من تصعيد الأمور إعلامياً، معتبراً أن هذه النوعية من الخلافات الشخصية لا تخدم العمل ولا تعكس روحه.

ورغم محاولات المخرج خالد يوسف لتهدئة الأجواء، إلا أن التراشق غير المباشر بين أحمد العوضي وبيومي فؤاد استمر عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما لاحظه الجمهور ووسائل الإعلام على حد سواء. بينما سعى بعض الفنانين المقربين من الطرفين إلى احتواء الموقف خلف الكواليس، مؤكدين أن الخلاف يجب ألا يُحوّل إلى صراع شخصي يؤثر على العلاقات المهنية.

 أزمة بيومي فؤاد وأحمد العوضي

اللافت في هذه الأزمة أن كلا الفنانين يتمتعان بشعبية كبيرة في مصر والوطن العربي، ما جعل الجمهور ينقسم بين مؤيد لتصريحات بيومي فؤاد التي رآها البعض صريحة وتلقائية، وبين داعم لموقف أحمد العوضي الذي أكد أنه لم يطلب من أحد أن يمنّ عليه بالفرص، بل شق طريقه بنفسه.

وتُعيد هذه الأزمة طرح مسألة تعريف البطولة في السينما المصرية، ففي ظل تعدد الأسماء والوجوه المشاركة في الأعمال الكبرى، بات من الصعب حصر الفضل في نجاح عمل على نجم بعينه. وقد تكون تلك الواقعة فرصة لفتح حوار أوسع داخل الوسط الفني حول آليات التعاون والاعتراف الجماعي بجهود الفرق الفنية.