في لحظة مفاجئة حافلة بالحب والرقي، شارك النجم التركي باريش أردوتش متابعيه عبر إنستغرام سلسلة صور من زيارته الأخيرة إلى دبي، أرفقها بمقطع موسيقي من أغنية "كلام عينيه" للفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، وكأنه أراد أن يختصر التجربة كلّها في جملة واحدة: "الحبّ يُروى من دون كلام". الصور التي التقطت له وسط المناظر الخلابة للمدينة، جاءت كمقدمة مثالية لحملةٍ سياحية تحمل طابعاً عاطفياً بامتياز.

"دبي: عشقٌ وغرام": حملة تركية برؤية سينمائية

زيارة باريش أردوتش للإمارات لم تكن مجرد رحلة ترفيهية، بل جاءت في سياق حملة سياحية أطلقتها "زيارة دبي" تحت عنوان "دبي، عشقٌ وغرام"، وهي موجهة خصيصاً للجمهور التركي، وتركّز على فئة الأزواج والعائلات الباحثين عن تجارب تجمع بين الرومانسية والمغامرة. 

ويبدو أن اختيار أردوتش، المعروف بأدواره التي تجمع بين الكاريزما والعاطفة، لم يكن عبثياً، بل مقصوداً ليُجسّد الوجه الرومانسي العصري لدبي في عيون الزوار الأتراك.

في الفيلم الترويجي الذي صُوِّر بأسلوب سينمائي راقٍ، قاد أردوتش المشاهدين في رحلة تمتد من صحراء القدرة الهادئة، مروراً بمشاهد خلابة من شاطئ كايت بيتش، ووصولاً إلى نبض المدينة في وسط دبي، حيث تنعكس واجهات الأبراج الزجاجية على شوارع مفعمة بالحياة. 

وخلال هذه الجولة، ينتقل أردوتش بين وسائل مواصلات مختلفة: الجمل، السيارة الكلاسيكية، القارب، والدراجة الكهربائية، ليحاكي تطوّر العلاقة العاطفية في سياق بصري رمزي.

كل لحظة في دبي أشبه بمشهد من فيلم

ولم يكن الغرض من الفيلم الترويجي تسليط الضوء الصريح على المعالم السياحية، بل استخدام المدينة كخلفية غنية بالعاطفة والانفعالات، تظهر من خلال الإيماءات والتفاصيل الصغيرة، وليس من خلال الكلمات المباشرة، من جانبه قال المخرج التركي إنجين إردن، الذي زار دبي للمرة الأولى خصيصاً لهذا المشروع، وصف المدينة بأنها مكان خُلِق للسرد السينمائي، مشيراً إلى أن كل زاوية فيها تحمل طابعاً بصرياً مميزاً يُغني القصة ويضفي عليها أبعاداً جمالية جديدة.

أما الكاتب والمخرج الإبداعي كان إرتوز، فأوضح أن الحب لم يكن مطروحاً كموضوع صريح في الحملة، لكنه كان حاضراً في كل مشهد، وكل زاوية، وكل لمسة موسيقية، وهو ما يفسّر اختيار أغنية شيرين “كلام عينيه” كمرافقة رمزية للصمت العاطفي العميق الذي يطغى على المشاهد.

خلفيات التصوير: مزج بين الترف المعماري والروح البدوية

جاء تصوير الفيلم الترويجي في مواقع مختارة بعناية، من بينها حديقة برج خليفة، وفندق جميرا القصر، إلى جانب مشاهد خيالية التقطت في منطاد يُحلّق فوق الصحراء. هذا المزج بين البذخ المعماري والطبيعة الهادئة أعطى الفيلم بعداً مزدوجاً: مدينة تحتضن الحداثة والتقاليد في آن، وتُظهر دبي كمدينةٍ تستوعب العاطفة بكل أشكالها، سواء في لحظة تأمل عند الغروب في الصحراء، أو في مشهد صباحي عند شرفة فندق يطلّ على ناطحات السحاب.

 التوزيع الإقليمي للحملة: من تركيا إلى العالم العربي

تُعرض الحملة حالياً في تركيا عبر منصات متعددة، على أن تمتد لاحقاً إلى أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتتضمن الحملة إعلانات خارجية، محتوى رقمي، ومقاطع من وراء الكواليس، بالإضافة إلى مشاهد إضافية ستُنشر تباعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، لإبقاء الجمهور على تواصل مستمر مع روح الحملة.

تولّت تنفيذ الحملة شركة Big Kahuna Films، وأخرجها إنجين إردن، بينما أشرف على الجانب الإبداعي الكاتب والمخرج كان إرتوز. ويهدف الفريق من خلالها إلى خلق تفاعل وجداني مع الجمهور التركي تحديداً، من خلال تسويق دبي ليس فقط كوجهة سياحية، بل كمساحة تحتضن القصص واللحظات الإنسانية.

باريش أردوتش: نجم خارج الشاشة أيضاً

إلى جانب النجاح المهني الذي يُحققه باريش أردوتش في عالم التمثيل، يبدو أن حضوره المتجدد في الحملات الإعلانية يعزز صورته كنجم شامل، لا يكتفي بأداء الأدوار، بل يضفي على المشاريع التي يشارك بها بعداً شخصياً وإنسانياً. ويُعرف أردوتش بعلاقته القوية بجمهوره التركي، كما أن شعبيته في الشرق الأوسط في تصاعد مستمر.

لمشاهدة أبرز الصور من زيارة باريش أردوتش لدبي، استمتعوا بمطالعة الألبوم أعلاه..