نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أزمة صحية جديدة.. الأطعمة المصنعة ترتبط بالاكتئاب والخرف - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 10:25 مساءً
كشفت دراسة علمية حديثة عن ارتباط مثير للقلق بين الأطعمة فائقة التصنيع (UPFs)، مثل رقائق البطاطس وألواح البروتين، وارتفاع معدلات الاضطرابات العقلية والعصبية، بما في ذلك الاكتئاب، والقلق، والخرف، وحتى التوحد.
وحسب الدراسة، يُعتقد أن السبب الرئيسي يكمن في الميكروبلاستيك، وهي جزيئات بلاستيكية دقيقة تتسرب إلى هذه الأطعمة أثناء التصنيع والتعبئة، وتتراكم بشكل مقلق في أجسامنا، بما في ذلك الدماغ.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «Brain Medicine»، أن الأطعمة فائقة التصنيع تحتوي على مستويات أعلى بكثير من الميكروبلاستيك مقارنة بالأطعمة الكاملة.
وأشار الدكتور نيكولاس فابيانو، أحد معدي الدراسة من جامعة أوتاوا، إلى أن هذه الجزيئات الصغيرة قادرة على اختراق الحاجز الدموي الدماغي، مما يؤدي إلى تراكمها في الدماغ بكميات مثيرة للقلق.
وأضاف الدكتور وولفجانج ماركس من مركز الغذاء والمزاج بجامعة ديكين أن هناك تداخلاً ملحوظاً في الآليات البيولوجية التي تسببها الأطعمة فائقة التصنيع والميكروبلاستيك، مثل الالتهابات، الإجهاد التأكسدي، وخلل في وظائف الميتوكوندريا وأنظمة الناقلات العصبية.
واستعرضت الدراسة أبحاثاً سابقة، منها دراسة نُشرت في «The British Medical Journal»، أظهرت أن الأشخاص الذين يستهلكون الأطعمة فائقة التصنيع يواجهون مخاطر أعلى بنسبة 22% للإصابة بالاكتئاب، و48% للقلق، و41% لاضطرابات النوم، التي بدورها تؤثر سلباً على الصحة العامة.
كما وجدت دراسة أخرى أن الميكروبلاستيك يسبب إجهاداً تأكسدياً في الجهاز العصبي المركزي، مما قد يؤدي إلى تلف خلوي وزيادة التعرض للاضطرابات العصبية.
وتشير الأبحاث إلى أن الأطعمة فائقة التصنيع تؤثر سلباً على محور الأمعاء والدماغ، حيث يؤدي اضطراب ميكروبيوم الأمعاء إلى تأثيرات سلبية على المزاج والصحة العقلية.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي هذه الأطعمة على مواد تحلية صناعية ومعادن ثقيلة مثل الزئبق والرصاص، التي قد تزيد من اضطرابات التواصل بين خلايا الدماغ وتعطل الهرمونات.
أخبار ذات صلة
وكشفت دراسة منفصلة أجريت في 2025 على 54 جثة أن جميع الأدمغة تحتوي على ميكروبلاستيك بكميات تعادل ملعقة بلاستيكية، مع وجود مستويات أعلى بعشر مرات لدى المصابين بالخرف مقارنة بالأصحاء.
ومع ارتفاع مستويات الميكروبلاستيك في الدماغ بنسبة 50% خلال السنوات الثماني الماضية، تزايدت حالات الخرف بشكل موازٍ، مع توقعات بمضاعفتها بحلول 2030.
كما يُرجح أن الميكروبلاستيك يساهم في ارتفاع معدلات التوحد، الذي يصيب واحداً من كل 31 طفلاً في الولايات المتحدة، مقارنة بواحد من كل 150 طفلاً قبل عقدين، نتيجة تأثيره على ميكروبيوم الأمعاء وتغيير التعبير الجيني المرتبط بتطور الدماغ.
واقترح الباحثون إنشاء مؤشر الميكروبلاستيك الغذائي (DMI) لقياس التعرض لهذه الجزيئات عبر الأطعمة وتقييم مخاطر تراكمها.
كما دعا الدكتور ستيفان بورنشتاين، صاحب دراسة مراجعة علمية، إلى تقليل التعرض للميكروبلاستيك عبر اختيار أطعمة كاملة وتغليف بديل، والبحث في تقنيات مثل الأفيريسيس، وهي عملية طبية لإزالة الميكروبلاستيك من الدم.
وتؤكد الدراسة أن الأطعمة فائقة التصنيع، بما تحمله من ميكروبلاستيك، تشكل خطراً على الصحة العقلية والعصبية.
ومع ذلك، يشدد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد العلاقة المباشرة بين الميكروبلاستيك وهذه الاضطرابات.
وفي الوقت الحالي، يُنصح بتقليل استهلاك الأطعمة فائقة التصنيع وزيادة تناول الأطعمة الكاملة لتحسين الصحة العامة.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : أزمة صحية جديدة.. الأطعمة المصنعة ترتبط بالاكتئاب والخرف - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 10:25 مساءً
0 تعليق