في إطار متابعة الدولة لجهودها في تحقيق الأمن الغذائي وزيادة الرقعة الزراعية، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية التخطيط الدقيق عند إدخال أراضٍ جديدة ضمن منظومة الزراعة الوطنية، مشيرًا إلى أن البنية التحتية تُعد الأساس لأي توسع زراعي، بدءًا من توافر مصادر الطاقة، ووصولاً إلى توفير الخدمات اللازمة لتأهيل هذه المساحات للزراعة.

مشروعات التوسع الزراعي تتطلب بنية قوية وتمويلاً متكاملاً

جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس في انطلاق موسم حصاد القمح لعام 2025 بمشروع "مستقبل مصر" الزراعي بمنطقة الضبعة، حيث أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن تحقيق أهداف التنمية الزراعية لا يمكن أن يتم بمعزل عن التمويل اللازم، لافتًا إلى أن نقص الموارد المالية يمثل عائقًا رئيسيًا أمام استصلاح الأراضي وتنفيذ المشروعات القومية.

كل فدان يمكن أن يوفر فرصة عمل واحدة على الأقل

وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أن مشروعًا بحجم "مستقبل مصر"، الذي يمتد على مساحات شاسعة تقدر بما بين 600 و800 ألف فدان، يمكن أن يُدر دخلًا سنويًا يصل إلى 30 مليار جنيه، إذا تم استغلاله بكفاءة. 

أهمية التخطيط الدقيق عند إدخال أراضٍ جديدة ضمن منظومة الزراعة الوطنية

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن كل فدان يمكن أن يوفر فرصة عمل واحدة على الأقل، ما يعني أن المشروع قادر على تأمين مصدر دخل لما يقرب من 600 ألف أسرة، بحد أدنى شهري يبلغ حوالي 7 آلاف جنيه.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية التنسيق بين مختلف الوزارات المعنية، مثل الكهرباء والري والعمل، لضمان تنفيذ خطوات تجهيز الأراضي بشكل تكاملي، وعدم الاكتفاء بجهود جهاز "مستقبل مصر" وحده، وذلك لضمان تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة.

وعلى هامش الفعاليات، قام الرئيس السيسي بجولة تفقدية لمدينة "مستقبل مصر الصناعية" الواقعة على محور الضبعة، والتي تُعد جزءًا من الرؤية الشاملة لتعزيز قطاعي الزراعة والصناعة، عبر ربط الإنتاج الزراعي بمراكز تصنيع وتوزيع متطورة.

نجاح مشروع "مستقبل مصر" في دعم الاكتفاء الذاتي وتوفير فرص العمل

ويُنتظر أن يشهد موسم الحصاد الحالي ارتفاعًا ملحوظًا في كميات القمح التي سيتم توريدها، في مؤشر يعكس نجاح مشروع "مستقبل مصر" في دعم الاكتفاء الذاتي وتوفير فرص العمل، مما يجعله أحد الأعمدة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر.