نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"لابوبو"..
دمية
صينية
بابتسامة
ماكرة
تخطف
قلوب
المشاهير
وتحقق
أرباحا
خيالية - تكنو بلس, اليوم الخميس 22 مايو 2025 04:05 مساءً
"لابوبو" دمية صينية صغيرة ذات أذنين طويلتين وابتسامة ماكرة تمكنت من احتلال قلوب الملايين، بعد أن تحولت من مجرد لعبة أطفال إلى رمز ثقافي وإكسسوار موضة لا يكتمل دونها إطلالة المشاهير.
وفي هذا التقرير يرصد "تحيا مصر" تفاصيل الظاهرة من نشأتها إلى ذروة انتشارها، والتحديات التي تواجهها.
نشأة "لابوبو": من الخيال إلى الواقع
ظهرت "لابوبو" لأول مرة عام 2015 كجزء من سلسلة "The Monsters" (الوحوش)، التي صممها الفنان التايواني كاسينج لونج، المقيم في هولندا.
استلهم لونج ملامحها من أساطير دول إسكندنافيا التي تأثر بها في طفولتها، لتصبح الدمية بعيون واسعة، وأذني أرنب، وابتسامة عريضة تكشف عن أنياب حادة تجمع بين البراءة والغموض.
في عام 2019، دخلت "لابوبو" مرحلة جديدة عندما أبرمت شركة "بوب مارت" الصينية اتفاقية مع مبتكر السلسلة لتحويل الشخصيات إلى دمى قابلة للجمع، لتنضم إلى "لابوبو" شخصيات مثل "زيمومو" و"سبوكي"، لكنها تفوقت عليهم جميعاً بفضل تصميمها الفريد.
دعم المشاهير وقوة التأثير.. يحول "لابوبو" إلى "تريند"
في ربيع 2024، ظهرت مغنية الكي-بوب الكورية ليسا (عضو فرقة BLACKPINK) وهي تحمل الدمية، مما أشعل شرارة الاهتمام العالمي.
تبعها مشاهير مثل ريهانا ودوا ليبا، الذين حولوها إلى إكسسوار عصري يزين الحقائب. في مصر، وأصبح الفنان أحمد سعد جزءاً من الموجة بنشر فيديو طريف مع "لابوبو"، قائلاً: "الحمد لله لاقيتها"، في إشارة إلى ندرتها.
وتعتمد "بوب مارت" على مبدأ التشويق عبر بيع الدمى في صناديق مغلقة (Blind Boxes) لا تكشف محتواها إلا عند الشراء، وهي الاستراتيجية التي حوّلت عملية الشراء إلى مغامرة، ما دفع المستهلكين لشراء المزيد بحثاً عن النسخ النادرة.
تصميم يخاطب الكبار والصغار
تجمع "لابوبو" بين سحر الطفولة وغرابة التصميم، مما يجذب البالغين الباحثين عن عناصر تذكيرية ببراءة الماضي، وفق تحليل خبراء علم الاجتماع، وحصدت الدمية أكثر من 1.5 مليون ظهور على "تيك توك"، حيث يشارك المستخدمون لحظات فتح الصناديق ويعرضون مجموعاتهم. ساهمت هذه المحتويات في خلق مجتمع افتراضي متحمس حول الدمية.
بالأرقام.. مبيعات بمليارات الدولارات
حققت "بوب مارت" أرباحاً بلغت 87 مليون دولار في النصف الأول من 2024 في آسيا وحدها، بينما قفزت الإيرادات العالمية إلى 419 مليون دولار بنهاية العام، وفي الولايات المتحدة، وصلت المبيعات إلى 703 ملايين دولار، مع توقعات بنمو بنسبة 900%، وفق بيانات الشركة.
وتبدأ أسعار الدمى من 13 دولاراً في الصين، وتصل إلى 85 دولاراً للنسخ المحدودة عالمياً، أما التصاميم الاستثنائية، مثل النسخة الذهبية، فتباع بأكثر من 1,199 دولاراً.
مخاوف صحية وتحقيقات عاجلة
مع الانتشار الواسع، برزت تحذيرات من النسخ المقلدة التي يُشتبه في احتوائها على مواد سامة مثل الرصاص، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية وسلوكية لدى الأطفال.
في بريطانيا، تسببت الإقبال الهائل في فوضى داخل المتاجر، مما دفع "بوب مارت" إلى تعليق المبيعات مؤقتاً، فيما أعلنت جهات صحية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن فتح تحقيقات لفحص سلامة الدمى المقلدة، بينما أكدت "بوب مارت" التزامها بمعايير الجودة العالمية.
تهديدات تجارية.. هل تشعل "لابوبو" حرب ألعاب؟
حذر خبراء اقتصاديون من أن نجاح الدمية الصينية قد يزيد التوترات التجارية بين الصين والغرب، خاصة في ظل المنافسة على سوق الألعاب العالمي الذي تبلغ قيمته 340 مليار دولار.
وعلى الرغم من الاتفاقيات الأخيرة لتخفيض الرسوم الجمركية، تشير تقارير إلى أن الألعاب قد تصبح سلاحاً في حرب اقتصادية أوسع.
لم تعد "لابوبو" مجرد لعبة، بل تحولت إلى ظاهرة ثقافية تعكس تحولات جيل الألفية، وفي المقابل، تستثمر "بوب مارت" في تعزيز مكانة الدمية كقطعة فنية، عبر إطلاق نسخ محدودة بالتعاون مع فنانين عالميين، مثل النسخة التي صممها كاسينج لونج خصيصاً لمعرض في باريس.
رغم النجاح المذهل، تواجه "لابوبو" تحديات مصيرية، أبرزها انتشار التقليد وارتفاع الأسعار الذي قد يحد من إمكانية الوصول إليها، ومع ذلك، تظل الدمية شاهدة على قوة التسويق الذكي وقدرة الثقافة البوب على اختراق الحدود
==
0 تعليق