تقويم للمزاج المسيحي في ضوء الجولات الثلاث... آلان عون: تغييرات ولكن تأثيرها نيابياً متواضع - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تقويم للمزاج المسيحي في ضوء الجولات الثلاث... آلان عون: تغييرات ولكن تأثيرها نيابياً متواضع - تكنو بلس, اليوم الجمعة 23 مايو 2025 09:25 صباحاً

إن كان الاستحقاق البلدي في الجنوب غداً السبت يبدو محسوماً سلفاً، ما خلا المعركتين المنتظرتين في كل من صيدا وجزين، فإن ما أفرزته المحطات الثلاث في الجبل والشمال وبيروت والبقاع، كان كافياً ليعطي صورة استشرافية عن موازين القوى السياسية وإمكان رسوّ معادلات مختلفة عن المعتاد، خصوصاً لجهة ما تشي به الساحتان المسيحية والسنية من تحوّلات.

 

فلقد تبدّى واضحاً، وفق المعطيات والمؤشرات، أن التبدل الجذري في الساحة المسيحية الذي بدأ يتكشف مع الجولة الأخيرة من الانتخابات النيابية، والذي أظهر تقدماً لمصلحة حزب "القوات اللبنانية" في مقابل تراجع لحضور "التيار الوطني الحر" ومكانته في مناطق عدة كانت تُعدّ معاقل له، استمرّت "القوات" في تقدّمها حاصدةً المزيد من بلديات كانت في السابق تدور في فلك "التيار".

 

وعلى المستوى السنّي استمرت مفاعيل الضياع الذي نتج عن انكفاء تيار "المستقبل" عن خوض غمار اللعبة الانتخابية، ما أفسح في المجال أمام تقدّم قوى كانت سابقاً في المقاعد الخلفية خصوصاً "جمعية المشاريع – الأحباش".

 

وفي معرض تقييمه للمعادلات المستجدة التي فرضتها الجولات الثلاث على الساحة المسيحية ومدى علاقتها وانعكاسها على الانتخابات النيابية المقبلة يقول عضو "اللقاء النيابي التشاوري" آلان عون لـ"النهار": "على رغم البعد المحلي والعائلي الذي اتسمت به الانتخابات البلدية في معظم البلدات والمدن المسيحية، بحيث لا يمكن إطلاق استنتاجات سياسية حاسمة وكبرى عليه تتمظهر المؤشرات الجادة التي يمكن استخلاصها عن المزاج المسيحي، في المعارك التي جرت على أسس سياسية واضحة وخصوصاً في المدن الساحلية حيث انخرطت الأحزاب وفق تحضيرات واستعدادات مسبقة معتبرة نفسها في حال مواجهة سياسية، وقد أظهرت النتائج تقدّماً ملحوظاً لقوى مسيحية وتراجعاً مستمراً لأخرى، كما شهدت تلك الانتخابات ترسيخاً لحضور فاعليات نيابية وسياسية مستقلة في مناطقها.

 

أضاف عون: "لا شك في أن نتائج هذه الانتخابات تتطلب قراءة أكثر تأنياً للمؤشرات المتمخّضة عنها لاستشراف تأثيرها على الانتخابات النيابية في العام المقبل. ورغم اختلاف الظروف ولا سيما في ما يتعلق بقانون الانتخاب الذي تجري بموجبه، يبقى المزاج المسيحي ثابتاً، فقد جدّد ثقته بمن اعتبر أداءه جيداً واستمر في النأي بنفسه عمّن خيّب آماله، وحاسب من أخطأ في خياراته وقصّر".

 

وخلص عون: "وإذا بقيت اللعبة بين اللاعبين أنفسهم – الأحزاب المسيحية المعروفة والشخصيات النيابية والسياسية المستقلة والقوى التغييرية – أرى أن النتائج لن تتغيّر على الصعيد المسيحي، إلا إذا دخلت عناصر جديدة تغيّر قواعد اللعبة سواء عبر أحداث كبرى أو عبر لاعبين إضافيين لديهم قدرة على خلط الأوراق".

 

 

 

 

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق