حذر نائب رئيس جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي، الدكتور حميد الشايجي، من التأثيرات السلبية لإدمان الفتيات على الأجهزة الذكية، معتبرًا أن هذا الإدمان يعد من العوامل المؤدية لتأخر الزواج، نتيجة انعزال الفتيات عن المجتمع وغيابهن عن اللقاءات الأسرية والمناسبات الاجتماعية.

وأوضح الشايجي خلال لقاء مع قناة “السعودية”، أن هذا النوع من الإدمان لا يختلف كثيرًا عن إدمان المواد كالمخدرات أو الكحول، إذ يعتمد عليه العقل بشكل لا إرادي، مما ينعكس سلبًا على الصحة النفسية والجسدية، ويتسبب في اضطرابات النوم والهضم وأمراض العيون، إلى جانب ضعف الروابط الاجتماعية.

وأشار إلى أن بعض الفتيات يعشن في “عالم افتراضي” بعيد عن الواقع، مما يؤدي إلى انقطاعهن عن التفاعل الاجتماعي الحقيقي، ما يجعل مسألة الاندماج في الحياة الأسرية والمجتمعية أمرًا صعبًا.

وأضاف أن غياب الشباب والفتيات عن المناسبات والملتقيات العائلية بات ظاهرة مقلقة، تعكس عزلة متزايدة ستؤدي مستقبلاً إلى تفشي “الفردانية” في المجتمع.

وأكد الشايجي أن الإنسان بطبيعته اجتماعي، وأن العزلة التي يفرضها الاستخدام المفرط للتقنية تشبه ما يعرف بالعقوبة الانفرادية في المؤسسات العقابية، مشددًا على ضرورة كسر هذه العزلة وتعزيز المشاركة الاجتماعية، لإعادة التوازن الطبيعي للعلاقات الأسرية والمجتمعية.