كتبت – هاجر هشام

بيع سيف نابليون بونابرت في مزاد علني بباريس يوم الخميس 22 مايو 2025 أثار ضجة كبيرة، حيث بيعت هذه القطعة التاريخية النادرة مقابل 4.66 مليون يورو، مقتربة من الرقم القياسي العالمي لمقتنيات الإمبراطور الفرنسي، حيث أقيم المزاد في دار "أوتيل دروو" بإشراف دار مزادات "جيكيلو"، وجذب عشاق التاريخ وهواة جمع القطع الأثرية من جميع أنحاء العالم، إليكم تفاصيل بيع سيف نابليون وأهمية هذه القطعة التاريخية التي تعود إلى عصر الإمبراطورية الفرنسية.

بيع سيف نابليون في أوتيل دروو

يُعد السيف، الذي صُنع خصيصًا بطلب من نابليون بونابرت بين عامي 1802 و1803، واحدًا من أبرز المقتنيات التاريخية المرتبطة بالإمبراطور الفرنسي، والذي قام بتصميمه نيكولا نويل بوتيه، أشهر صانع أسلحة في مصنع فرساي، ويتميز بتصميم فاخر يعكس مكانة نابليون كقنصل أول آنذاك.

وظل هذا السيف في حوزته حتى نهاية حكمه، قبل أن يُهديه إلى إيمانويل دو غروشي، أحد أوفى أتباعه الذي أصبح لاحقًا مارشال الإمبراطورية، حيث بقي هذا السيف محفوظًا لدى أحفاد دو غروشي حتى بيع سيف نابليون في 2025، يُعد رمزًا لعصر نابليون المجيد.

بيع سيف نابليون بـ4.7 مليون يورو

تجاوز سعر بيع سيف نابليون التوقعات الأولية التي قدرت قيمته بين 700 ألف ومليون يورو، ليصل إلى 4.66 مليون يورو (ما يعادل حوالي 5 مليون دولار أمريكي) شاملة الرسوم، فإن هذا السعر يقترب من الرقم القياسي العالمي البالغ 4.8 مليون يورو، المسجل في 2007 لسيف آخر استخدمه نابليون في معركة مارينغو، ويظهر بيع سيف نابليون هذا الاهتمام العالمي المتزايد بمقتنيات الإمبراطور، حيث انضمت هذه القطعة إلى قائمة النخبة من الأغراض النابليونية الأغلى في تاريخ المزادات.

أهمية تاريخية وثقافية لسيف نابليون

يُعتبر السيف، الذي صُنع بتكليف خاص من نابليون، شاهدًا على فترة حكمه المؤثرة في التاريخ الأوروبي. نسخة ثانية مطابقة لهذا السيف تُعرض حاليًا في متحف إرميتاج بسانت بطرسبرغ، مما يبرز قيمته التاريخية، ويعكس بيع سيف نابليون في باريس الإقبال الكبير على المقتنيات التاريخية، خاصة تلك المرتبطة بشخصية نابليون الذي قاد فرنسا إلى ذروة قوتها في أوائل القرن التاسع عشر، وقد أشار القائمون على المزاد إلى أن هذه القطعة لم تُعرض للبيع العلني من قبل، مما زاد من جاذبيتها.

لماذا يجذب بيع سيف نابليون عشاق التاريخ؟

يُعد بيع سيف نابليون حدثًا بارزًا لهواة جمع القطع الأثرية، حيث يمثل السيف قطعة نادرة ارتبطت بشخصية محورية في التاريخ العالمي، ونابليون، الذي أعلن نفسه إمبراطورًا عام 1804، يظل رمزًا للقوة والطموح، ومقتنياته مثل القبعات، الأسلحة، والرسائل الغرامية تحظى بطلب كبير. 

وفي السنوات الأخيرة، شهدت مزادات نابليون إقبالًا متزايدًا، حيث بيعت قبعته الشهيرة عام 2014 بـ1.9 مليون يورو، ومسدساه عام 2024 بـ1.69 مليون يورو، مما يعكس القيمة التاريخية والثقافية لهذه القطع.