نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
البصل
والثوم..
كنوز
الزراعة
المصرية..
في
قلب
الخريطة
العالمية - تكنو بلس, اليوم السبت 24 مايو 2025 01:45 مساءً
ويبرز محصولا البصل والثوم كنموذجين ناجحين لهذا التحول. إذ باتا عنصرين محوريين في معادلة التصدير الزراعي المصري. وارتقت بهما مصر إلي مصاف الدول الكبري المنتجة والمصدرة عالميًا. وبدعم من الدولة. وتمكين الفلاح. والتوسع في التصنيع الزراعي. تسطر مصر اليوم قصة نجاح جديدة في سلاسل القيمة الزراعية.
أظهر تقرير رسمي حديث أن البصل المصري احتل المركز السابع في الصادرات الزراعية بإجمالي 26 ألفًا و410 أطنان. بينما جاءت صادرات الثوم في المركز الثامن بإجمالي 9,745 طن كما باتت مصر تحتل المرتبة الرابعة عالميًا في إنتاج البصل. بالتبادل مع الولايات المتحدة. بعد كل من الهند والصين وهولندا.
الغربية
"منشية جنزور ".. عاصمة البصل في مصر.. موسم الحصاد يبدأ بنداء " بصل الخزين يا بصل "
الغربية- عادل أبو شامية:
في قلب دلتا مصر. وتحديدًا في قرية منشية جنزور التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية. ينبض موسم الخير مع مطلع أبريل من كل عام. معلنًا بدء حصاد أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر.. البصل لا يقتصر دور القرية علي الزراعة فقط. بل تحولت إلي المركز الرئيسي لتجميع وفرز وتعبئة البصل القادم من مختلف مدن ومراكز المحافظة. بل ومن محافظات أخري. استعدادًا لتصديره إلي الخارج أو طرحه في الأسواق المحلية.
البصل. تلك الحبة الذهبية التي لا يخلو منها أي مطبخ مصري. يتمتع بمكانة غذائية واقتصادية وطبية. وهو من المحاصيل التي لا يمكن الاستغناء عنها في إعداد الطعام اليومي. سواء في المنازل أو المطاعم.. ويمثل محصول البصل أيضًا مصدر دخل رئيسي للمزارعين. ويساهم في توفير العملة الصعبة من خلال التصدير. بجانب خلق آلاف فرص العمل للشباب والفتيات في موسم الحصاد.
تُعد منشية جنزور معقلًا رئيسيًا لهذا المحصول. إذ تستقبل القرية شحنات البصل من مختلف أنحاء محافظة الغربية والمحافظات المجاورة. ويتم تفريغه في محطات وشوادر مخصصة لعمليات الفرز والتجهيز والتعبئة. ويعد البصل الأحمر هو الأهم والأكثر زراعة وتداولًا وتصديرًا. خاصة من الوجه البحري. لما يتميز به من نكهة قوية وجودة عالية تجذب الأسواق الخارجية. لا سيما العربية. أما البصل الأبيض. فيُزرع غالبًا في محافظات الصعيد والمناطق الصحراوية. ويصل بدوره إلي جنزور لتجهيزه للبيع أو التصدير.
يقول هيثم فراج مزروع. أحد المزارعون. إن البصل من المحاصيل الأساسية التي لا يمكن لأي منزل أن يستغني عنها. نظرًا لاستخدامه الواسع في إعداد الأطعمة. بالإضافة لقيمته الغذائية العالية. ويضيف أن هناك طلبًا متزايدًا علي البصل المصري. خاصة من الدول العربية. لما يتميز به من نكهة خاصة وجودة عالية.
أما محمد عفيفي. مزارع آخر. فيوضح أن زراعة البصل تبدأ في شهري نوفمبر وديسمبر. ويُحصد في أبريل بعد أربعة أشهر فقط. ويوضح أن البصل الأحمر هو "نمبر وان " من حيث الزراعة والتصدير. في حين يُزرع البصل الأبيض في الصعيد والصحراء.
ويؤكد المزارعين أن موسم البصل هو موسم رزق وفرص عمل لمئات الشباب من الجنسين. إذ تتطلب عمليات الحصاد والجمع والتجهيز والتعبئة أعدادًا كبيرة من العمالة. ما يخلق دورة اقتصادية تشمل المزارعين والتجار وعمال النقل.
مع بداية موسم الحصاد. تبدأ الأسر المصرية. خاصة ربات البيوت وأصحاب المطاعم. في تخزين البصل بكميات كبيرة تكفيهم علي مدار العام. وخصوصًا البصل الأحمر.. وفي هذه الأيام. تعود الظاهرة السنوية المحببة. حيث يجوب الباعة الجائلون الشوارع والحارات ينادون: "بصل الخزين يا بصل! ". في مشهد يتكرر كل عام. يعكس أهمية هذا المحصول في حياة المصريين.
زراعة وتصدير ومكانة عالمية
تحتل محافظة الغربية مكانة متقدمة بين محافظات الجمهورية في زراعة البصل. لما تتمتع به من مناخ ملائم وتربة خصبة. مما يجعلها مثالية لنمو المحصول. كما أن سرعة نمو البصل الذي يستغرق أربعة أشهر فقط تجعل منه خيارًا مناسبًا للمزارعين الباحثين عن دورة زراعية قصيرة الأجل وذات ربح مضمون.
ويمثل البصل المصري عنصرًا مهمًا في قائمة الصادرات الزراعية المصرية. ويسهم في دعم الاقتصاد الوطني. بما يحققه من عوائد مالية من العملة الأجنبية.
وهكذا تبقي منشية جنزور. قرية البصل المصرية. شاهدة علي موسم من الخير والعمل والرزق. في مشهد سنوي لا تكتمل به نكهة مصر إلا بـ "بصل الخزين يا بصل ".
الدقهلية
ذهب الفلاح.. أرباح تتخطي 200 ألف جنيه للفدان
مصدر رزق.. للزواج والمعيشة
الدقهلية- إيمان الميهي- أيمن العماوي:
في سهول الدقهلية الخصبة. يتحول البصل من مجرد محصول زراعي إلي ذهب حقيقي للفلاحين. يدر أرباحًا طائلة خلال دورة زراعية لا تتعدي الثلاثة أشهر. بأقل نسب خسارة مقارنة بالمحاصيل الأخري. وتشهد المحافظة طفرة واضحة في زراعة البصل بأنواعه المختلفة. خاصة بعد ارتفاع أسعاره وازدهار حركة التصدير. ما جعل منه ركيزة اقتصادية أساسية لدي كثير من الأسر الريفية.
قري مثل باترا. المحفوظة. بسنديلة. وميت بدر خميس أصبحت تعتمد اعتمادًا شبه كلي علي محصول البصل في تدبير نفقات المعيشة. بل وحتي تجهيز زواج الأبناء ويؤكد كثير من الفلاحين أن غالبية من يزرعون البصل ليسوا من الملاك. بل مستأجرون. نظرًا لما يوفره المحصول من عوائد مالية مغرية. ومرونة في دورة الزراعة والبيع.
يقول ياسر المنشاوي. أحد المزارعين. إن تكلفة زراعة فدان البصل تتراوح بين 40 ألف جنيه "20 ألفًا للإيجار و20 ألفًا للتكاليف الزراعية". بينما يتراوح متوسط العائد بين 100 إلي 120 ألف جنيه. ما يحقق أرباحًا صافية تتراوح بين 60 إلي 80 ألف جنيه في الظروف الطبيعية.. ويضيف أن بعض المواسم تشهد طفرات سعرية تجعل صافي الربح يتجاوز 200 ألف جنيه للفدان. لكن هناك أيضًا مواسم يتراجع فيها السعر بسبب زيادة المعروض.
من جانبه. يوضح المهندس فاروق الرفاعي. الخبير الزراعي. أن البصل من المحاصيل التي تتطلب متابعة دقيقة. حيث يتأثر بالإصابة الفطرية والحشرية. ما يستلزم الرش المنتظم بالمبيدات. وتهوية التربة. وإضافة 3 شكاير آزوت وشيكارة بوتاسيوم قبل الفطام بثلاثة أسابيع. ويؤكد أن الفدان الواحد يعطي إنتاجية تصل إلي 15 طنًا في المتوسط. وأن البصل يعد من المحاصيل "الخفيفة " التي تحسّن التربة وتُهيّئها للمحصول التالي.
ويمثل البصل المصري قيمة كبري في الأسواق العالمية. بفضل جودته العالية وقدرته علي المنافسة. خصوصًا في الأسواق العربية والأجنبية. وتتابع الحكومة بدورها حركة السوق المحلي وكميات الإنتاج بدقة. لضمان تحقيق التوازن بين التصدير وتوفير احتياجات السوق المحلي. مع الحفاظ علي استقرار الأسعار لصالح المستهلك.
هكذا. يتحول البصل في الدقهلية من محصول زراعي إلي "مشروع استثماري " حقيقي. يغير حياة الأسر. ويُسهم في دعم الاقتصاد. ويُثبت أن الأرض حين تُزرع بالعلم والتخطيط. تُثمر ذهبًا لا يُقدر بثمن.
سوهاج
مشروع استراتيجي.. يعيد لـ "سوهاج" صدارتها
عودة ريادة صناعة تجفيف البصل والثوم.. مصنع جديد علي 20 فداناً بحي الكوثر
سوهاج- طه الهوي:
في خطوة نوعية تعزز مكانة محافظة سوهاج علي خريطة الصناعات الغذائية في مصر. أعلن اللواء دكتور عبد الفتاح سراج الدين. محافظ سوهاج. عن بدء تنفيذ مشروع جديد لإقامة مصنع لتجفيف البصل والثوم علي مساحة 20 فدانًا بحي الكوثر. بعد تسليم الأرض من أملاك الدولة إلي جهاز تنمية الصعيد التابع لمجلس الوزراء.
ويقام المشروع الاستراتيجي بجوار المنطقة الصناعية الثالثة. ليعيد لسوهاج صدارتها التاريخية في هذا القطاع. ويحقق دفعة قوية نحو تنمية صناعية مستدامة تدعم الاقتصاد المحلي وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار.
وأكد المحافظ أن المصنع الجديد يمثل نقلة نوعية في مجال الصناعات الغذائية. وسيساهم بشكل مباشر في دعم سلاسل القيمة الزراعية. خاصة وأن سوهاج تمتلك ميزة نسبية واضحة في إنتاج محاصيل البصل والثوم ذات الجودة العالية. مما يجعلها قاعدة مثالية لإنشاء مثل هذه المشروعات ذات القيمة المضافة.
وأوضح اللواء سراج أن المحافظة حريصة علي تقديم كل أوجه الدعم والتسهيلات للمستثمرين. وتعمل علي إزالة أي معوقات قد تواجههم. تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالتوسع في إقامة المشروعات الإنتاجية. وخاصة في صعيد مصر. لتحقيق التنمية المتكاملة. وخلق فرص عمل حقيقية لأبناء المحافظة.
ومن المتوقع أن يحقق المصنع الجديد مردودًا اقتصاديًا كبيرًا للمزارعين والمستثمرين. من خلال رفع القيمة التسويقية لمحصولي البصل والثوم. وتقليل الفاقد. وتوفير منتج عالي الجودة يلبّي احتياجات السوقين المحلي والدولي.
وبهذا المشروع. تمضي سوهاج بخطي ثابتة نحو استعادة دورها الريادي في قطاع الصناعات الزراعية. وتفتح أبوابًا جديدة لمستقبل أكثر إشراقًا لأبنائها.
المنيا
أبناء "عروس الصعيد ".. نمبر وان
زراعة 13.5 ألف فدان بإنتاجية 354 ألف طن سنويًا ومصانع جديدة لتعظيم القيمة المضافة
المنيا- نبيل يوسف:
تُعزز محافظة المنيا مكانتها كواحدة من أبرز قلاع الزراعة في صعيد مصر. خاصة في زراعة البصل. الذي يشهد توسعًا كبيرًا في الرقعة المزروعة خلال السنوات الأخيرة. مدفوعًا بالمناخ الملائم والتربة الخصبة. إلي جانب الدعم الحكومي المتزايد للمحاصيل التصديرية ذات العائد الاقتصادي المرتفع.
ووفقًا لبيانات مديرية الزراعة بالمحافظة. وصلت المساحات المزروعة بالبصل إلي نحو 13 ألفًا و500 فدان. بمتوسط إنتاج 15 طنًا للفدان. أي ما يعادل 354 ألفًا و345 طنًا سنويًا. يتم تصدير نسبة كبيرة منها إلي الأسواق الأوروبية والخليجية. إلي جانب تلبية احتياجات السوق المحلية.
وتحتضن مراكز المحافظة. وعلي رأسها سمالوط ومطاي. الجزء الأكبر من هذه المساحات. في ظل جهود كبيرة لتوسيع نطاق الزراعة التعاقدية وتحسين سلاسل القيمة.
وفي خطوة نوعية نحو تعظيم القيمة المضافة وتقليل الفاقد من المحصول. تعمل المحافظة بالتعاون مع وزارتي الزراعة والصناعة ومجموعة من المستثمرين. علي إنشاء مصانع متخصصة في تجفيف البصل داخل المنطقة الصناعية بمدينة المنيا الجديدة. ما يفتح آفاقًا جديدة للتصنيع الزراعي والتصدير.
وأكد اللواء عماد كدواني. محافظ المنيا. أن المحافظة تضع التصنيع الزراعي في مقدمة أولوياتها. مشيرًا إلي أن إنشاء مصانع تجفيف البصل يمثل دفعة قوية للاقتصاد المحلي. ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المحافظة.
من جانبه. أوضح الدكتور سعد موسي. المشرف علي العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة. أن مصنع تجفيف البصل بالمنطقة الصناعية أوشك علي الانتهاء. ويستهدف تصدير منتجاته لدول الاتحاد الأوروبي والخليج. وقد شملت زيارته الأخيرة للمنيا تفقد خطوط الإنتاج ومحطات تدوير المياه. والغرف الإدارية والتبريد. ومعمل الأبحاث الحديث المختص بالكشف عن الأمراض النباتية لضمان مطابقة المنتجات لمعايير الجودة الدولية.
وأشار "موسي " إلي أن هناك اهتمامًا من القيادة السياسية بدعم القطاع الخاص وتشجيعه علي التوسع في التصنيع الزراعي. لرفع القيمة المضافة وتحقيق عائد دولاري يعزز الاقتصاد القومي.
وفي سياق متصل. تدعم الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية. من خلال مبادرة "أزرع " التابعة للتحالف الوطني للعمل الأهلي. جهود التوسع في الزراعة التعاقدية. وتُنفذ الهيئة مدرسة حقلية لتدريب المزارعين في قرية صفط أبو جرج بمركز بني مزار علي تطبيق أفضل الممارسات الزراعية لمحصول البصل. إلي جانب توفير عقود تسويقية تضمن لهم أرباحًا مستقرة ومجزية.
وقال المهندس ماجد بولس. نائب مدير التنمية الريفية بالهيئة. إن المبادرة تسعي لحماية صغار المزارعين من تقلبات السوق. وتزويدهم بعقود واضحة تضمن تسويق البصل المطوّل. الذي يُزرع من أغسطس إلي نوفمبر. في إطار دورة زراعية متكاملة تعزز الأمن الغذائي والربحية في آن واحد.
أكد المهندس محمد عبد الرحمن. وكيل وزارة الزراعة بالمنيا. أن المحافظة تحتل مراكز متقدمة في إنتاج القمح. والبصل. والثوم. والبطاطس. وتسهم بشكل كبير في الصادرات الزراعية المصرية.
بهذه الخطوات. تمضي المنيا بخطي واثقة نحو أن تصبح مركزًا إقليميًا للصناعات الزراعية والتصدير. مستفيدة من موقعها الجغرافي. ومواردها الزراعية. والبنية التحتية التي تشهد تطورًا مستمرًا.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق