في خطوة غير مسبوقة تعكس رؤية المملكة المستقبلية، أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عن إلغاء نظام الكفالة ورسوم العمالة الوافدة، في قرار يُعتبر نقلة نوعية في سياسات سوق العمل السعودي.

نهاية عصر الكفالة.. حرية مهنية كاملة للمغتربين

يشكل إلغاء نظام الكفالة أحد أبرز التحولات الجذرية في تاريخ سوق العمل السعودي، حيث سيتمكن العمال الوافدون من: تغيير الوظائف بحرية تامة بدء مشاريعهم الخاصة دون قيود السفر والعودة دون موافقة كفيل التعاقد المباشر مع أصحاب العمل يقول الخبير الاقتصادي د. أحمد الزهراني: “هذه الخطوة تضع السعودية في مصاف الدول الأكثر جذبًا للكفاءات العالمية، وتخلق سوق عمل تنافسيًا يعتمد على الجدارة”.

إلغاء الرسوم.. تخفيف الأعباء المالية على المغتربين

إلى جانب إلغاء الكفالة، شمل القرار الملكي إلغاء جميع الرسوم المفروضة على العمالة الوافدة، مما يعني: توفير مالي يصل إلى 20% من دخل المغترب تحسين جودة الحياة للأسر الوافدة زيادة القدرة على الادخار والاستثمار جعل السعودية أكثر تنافسية في جذب الكفاءات

تداعيات القرار على الاقتصاد السعودي

يتوقع خبراء الاقتصاد أن يؤدي هذا القرار إلى:

المجال التأثير المتوقع سوق العمل زيادة المرونة والتنافسية الاستثمار الأجنبي جذب كفاءات ومستثمرين جدد القطاع العقاري زيادة الطلب على الوحدات السكنية القطاع الاستهلاكي نمو الإنفاق الأسري

ردود أفعال المغتربين

التقت “صحيفتنا” بعدد من المغتربين الذين عبّروا عن فرحتهم بالقرار:

“أشعر أنني أصبحت جزءًا حقيقيًا من هذا البلد، لم أعد مقيدًا أو خائفًا من فقدان وظيفتي” محمد خان – مهندس باكستاني

“هذا القرار سيجعلني أفكر جدّيًا في جلب عائلتي للعيش معي في السعودية” لينا ماركوس – طبيبة فلبينية

السياق الاستراتيجي للإصلاحات

يأتي هذا القرار ضمن سلسلة إصلاحات تهدف إلى:

1. تعزيز تنافسية الاقتصاد السعودي
2. تحقيق رؤية 2030
3. تنويع مصادر الدخل
4. جذب الاستثمارات الأجنبية
5. تحسين بيئة الأعمال

تشير البيانات الرسمية إلى أن هذه الإصلاحات ساهمت بالفعل في تحسن ترتيب السعودية في مؤشرات سهولة ممارسة الأعمال الدولية.

كيف يستفيد المغتربون من القرار الجديد؟

للاستفادة الكاملة من هذه التغييرات، ينصح الخبراء المغتربين بـ: مراجعة عقود العمل الحالية التعرف على حقوقهم الجديدة استشارة مكاتب العمل المختصة استكشاف فرص التطوير المهني توفر وزارة الموارد البشرية خطًا ساخنًا (19911) للإجابة على استفسارات المغتربين حول التغييرات الجديدة.