سهرة الحسم في كانّ الليلة: من سيفوز بالسعفة الذهبية؟ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سهرة الحسم في كانّ الليلة: من سيفوز بالسعفة الذهبية؟ - تكنو بلس, اليوم السبت 24 مايو 2025 03:26 مساءً

في ختام دورته الثامنة والسبعين، يعلن مهرجان كانّ السينمائي (13 - 24 أيار/مايو) مساء اليوم اسم الفيلم الذي سيتوَّج بالسعفة الذهبية، وسط منافسة حامية وغير محسومة. اللجنة التي تترأسها الممثلة الفرنسية جولييت بينوش ستعقد اجتماعاً مغلقاً لاختيار الفائز من بين 22 فيلماً شاركوا في المسابقة الرسمية، خلفاً لفيلم "أنورا" للمخرج الأميركي شون بيكر، الذي نال الجائزة العام الماضي.

الاختيارات تبدو مفتوحة على كل الاحتمالات، وتلوح في الأفق فرص قوية لبعض الأسماء اللافتة، من بينها الإيراني المعارض جعفر بناهي، الذي يعود بفيلم أثار إعجاب النقاد ويحمل بعداً سياسياً لا يمكن تجاهله. كما قد تحمل لجنة التحكيم رسالة رمزية عبر تتويج المخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا، أو السويدي المصري طارق صالح، فيما يلوح احتمال آخر في منح الأخوين داردين سعفة ثالثة، ما سيكون سابقة في تاريخ المهرجان.

 

شعار مهرجان كانّ السينمائي. (أ ف ب)

 

الليلة الختامية لن تقتصر على الجائزة الكبرى، إذ سيتم أيضاً توزيع ما لا يقل عن ست جوائز إضافية، بينها جائزتا أفضل ممثلة وأفضل ممثل، في الحفل الذي ينطلق عند السادسة وأربعين دقيقة مساءً بتوقيت كانّ (الرابعة وأربعين دقيقة بتوقيت غرينتش).

ومن بين أبرز الأسماء التي أثارت اهتمام النقاد هذا العام، يبرز جعفر بناهي (64 عاماً) بفيلم "مجرد حادث"، الذي يتناول قصة سجناء سابقين يسعون للانتقام من جلّادهم. الفيلم الذي صُوّر بشكل سري، يتقاطع بشكل لافت مع مسيرة بناهي الشخصية، إذ سبق أن اعتُقل مرتين في إيران، وقد يعرّضه عمله الجديد لملاحقات إضافية. رغم ذلك، قال في تصريح لـ"فرانس برس": "ما يهمّ هو أنّ الفيلم قد أُنجز. لم آخذ وقتاً للتفكير في ما قد يحدث. أنا حيّ طالما أصنع أفلاماً".

حضور بناهي في المهرجان اعتُبر حدثاً بحد ذاته، لا سيما أنه كان ممنوعاً من مغادرة إيران طيلة 15 عاماً.

 

دينزل واشنطن المكرّم بالسعفة الذهبية الفخرية. (أ ف ب)

دينزل واشنطن المكرّم بالسعفة الذهبية الفخرية. (أ ف ب)

 

وقد عكست دورة هذا العام تقاطعات السياسة والفن، في ظل تصاعد النزاعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا. وكانت كلمة الممثل روبرت دي نيرو ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أبرز اللحظات السياسية على المنصة.

أما السجادة الحمراء، فشهدت مرور نخبة من نجوم السينما العالمية، من توم كروز ودينزل واشنطن إلى سكارليت جوهانسون، التي قدّمت أولى تجاربها الإخراجية، ونيكول كيدمان التي خطفت الأضواء كعادتها.

من قسوة التاريخ إلى رهافة الميلودراما
على صعيد الأعمال اللافتة، برز فيلم "مدعيان عامان" للمخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا، الذي يغوص في وحشية التطهيرات السياسية خلال عهد ستالين، مقدّماً تأمّلاً بصرياً في مفهوم الظلم الممنهج.

 

ريتشارد لينكليتر وبطلي 'موجة جديدة'. (أ ف ب)

ريتشارد لينكليتر وبطلي 'موجة جديدة'. (أ ف ب)

 

ومن بين الأعمال التي أحبها الجمهور، فيلم "موجة جديدة" للأميركي ريتشارد لينكليتر، تحية سينمائية إلى جان لوك غودار، وفيلم "قيمة عاطفية" للمخرج النروجي يواكيم تريير، الذي جمع بين الحزن والضحك، ونال تصفيقاً دام نحو عشرين دقيقة، في مشهد نادر.

في سباق أفضل ممثل، يبرز كل من السويدي ستيلان سكارسغارد، والبريطاني جوش أوكونور - المعروف بدور الأمير تشارلز في "ذي كراون" - والذي يشارك بفيلمين، إلى جانب الأميركي خواكين فينيكس بأدائه القوي في "إيدينغتون".

 

جينيفر لورانس بطلة 'مت، حبيبي'. (أ ف ب)

جينيفر لورانس بطلة 'مت، حبيبي'. (أ ف ب)

 

وعلى صعيد الأدوار النسائية، تخطف جينيفر لورانس الأنظار بدور أم على حافة الجنون في فيلم "مت، حبيبي"، بينما تسطع الممثلة الفرنسية الصاعدة ناديا ميليتي في فيلم "لا بوتيت ديرنيير"، الذي يستعرض رحلة امرأة مسلمة تكتشف ميولها الجنسية. وقد فاز الفيلم بجائزة "كوير بالم" لأفضل فيلم يتناول المثلية، ما قد يمهّد الطريق أمام مخرجته حفصية حرزي (38 عاماً) لنيل تكريم جديد في مسيرة كان المتجددة، بعد أن سبق للمهرجان أن كرّم مخرجتين فرنسيتين هما جوليا دوكورنو وجوستين ترييه.

كما لفت الأنظار المخرج الصيني بي غان (35 عاماً) رغم الجدل الذي أثاره فيلمه بين النقاد، إلى جانب مشاركة المخرجة الألمانية ماشا شيلينسكي (41 عاماً) بفيلمها الأول في كانّ، الذي يتناول الإرث الصادم داخل العائلات، والعلاقات الملتبسة بين الأمهات وبناتهن في "صوت السقوط".

هل يصنع التاريخ مجدداً؟
يبقى احتمال تتويج الأخوين البلجيكيين داردين وارداً، بفيلمهما "الأمهات الشابات"، ما سيمنحهما لقب أول مخرجَين يفوزان بالسعفة الذهبية ثلاث مرات، إن حصل.

الليلة، يطوي كانّ فصلاً جديداً من تاريخه الحافل، ويكشف عن اسم جديد يدخل نادي الخالدين في السينما العالمية. فهل سيكون التتويج احتفالاً بالجرأة، أو تحية للحنين، أم لحظة سياسية بامتياز؟ الإجابة في المساء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق