كتب .. مصطفى محمود

قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، إن كلاً من سوريا ولبنان قد ينضمان إلى "اتفاقيات إبراهيم" قبل السعودية، في تصريح لافت ضمن مقابلة مع منصة "PragerU" الأمريكية.

وأوضح ليتر أن "ليس هناك ما يمنع من المضي قدماً في الاتفاقيات"، مضيفاً أن إسرائيل "غيّرت النموذج في سوريا ولبنان بشكل جذري"، وفق ما نقلته وكالة "معاً" الفلسطينية.

وأضاف السفير أن "لبنان لديه فرصة للخروج من حالة الدولة الفاشلة وإعادة تأكيد نفسه كمجتمع مدني"، بينما شدد على أن أي تطورات في سوريا يجب أن تكون مرتبطة بـ"أداء فعلي"، مشيراً إلى أهمية حماية الأقليات مثل الدروز والعلويين، ومُلمّحاً إلى إمكانية رفع العقوبات مقابل خطوات ملموسة.

وفي سياق حديثه، وجّه ليتر انتقادات لاذعة لدولة قطر، متهماً إياها بـ"النفاق السياسي"، على حد تعبيره.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تحولات إقليمية معقدة، في وقت تستمر فيه الحرب على قطاع غزة وتتصاعد التوترات في الضفة الغربية، ما يلقي بظلاله على مستقبل جهود التطبيع في المنطقة.

يُشار إلى أن "اتفاقيات إبراهيم"، التي بدأت عام 2020 بوساطة أمريكية، أسفرت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، وسط رفض فلسطيني واسع باعتبارها "تجاوزاً للحقوق الفلسطينية".