يتواصل الحديث في الأوساط الرياضية الأوروبية والعربية عن مستقبل المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي المدير الفني الحالي لنادي إنتر ميلان، في ظل اقترابه من تولي مهمة تدريب نادي الهلال السعودي، أحد أبرز الأندية في القارة الآسيوية.

اتفاق مبدئي رغم المعترك الأوروبي

وبحسب تقارير صحفية إيطالية موثوقة، فإن إنزاجي اتخذ قراره النهائي بشأن وجهته القادمة إذ أبدى موافقته على قيادة الهلال بغض النظر عن نتيجة نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي سيجمع إنتر ميلان بنظيره باريس سان جيرمان نهاية الشهر الحالي.

هذا التطور يؤكد أن المفاوضات بين الطرفين وصلت إلى مراحل متقدمة، وسط توافق في الرؤى بين المدرب والإدارة الهلالية التي تسعى إلى بناء مشروع فني ضخم يقود الفريق للمنافسة على البطولات القارية والدولية، وأهمها كأس العالم للأندية التي تنطلق في يونيو القادم.

ويمتلك سيموني إنزاجي سيرة تدريبية مميزة، فقد تولى تدريب لاتسيو وحقق معه بطولات محلية، قبل أن ينتقل إلى إنتر ميلان ويقوده إلى إحراز كأس إيطاليا مرتين، والسوبر الإيطالي ثلاث مرات، إضافة إلى بلوغ نهائي دوري الأبطال في موسمه الثاني، مما جعله من أبرز المدربين في أوروبا حاليًا.

ويعرف إنزاجي بأسلوبه التكتيكي المتوازن بين الدفاع والانطلاق الهجومي، كما يتميز بحسن التعامل مع المباريات الكبرى، وهو ما يتماشى مع طموحات الهلال الذي يبحث عن مدرب يقوده لتحقيق نتائج نوعية على المستوى العالمي.

الهلال يتحرك مبكرًا لحسم الملف

إدارة الهلال تسعى إلى حسم ملف المدرب الجديد قبل منتصف يونيو المقبل، وذلك استعدادًا للمشاركة التاريخية أمام ريال مدريد في كأس العالم للأندية في مدينة ميامي الأمريكية، وتظهر إدارة النادي جدية كبيرة في استقطاب مدرب بمستوى إنزاجي، خاصة مع ارتفاع سقف التطلعات الجماهيرية بعد استقطابات الموسم الماضي.

ويبدو أن الراتب السنوي الضخم الذي قد يتجاوز 50 مليون يورو، كان من بين العوامل الحاسمة في إقناع إنزاجي بخوض التحدي الجديد في الدوري السعودي، والذي تحول خلال الفترة الأخيرة إلى وجهة للنجوم العالميين.

مشروع هلالي طموح

تحرص الإدارة الهلالية على تحويل الفريق إلى كيان متكامل فنيًا وإداريًا، حيث بدأت خطوات التطوير من التعاقد مع أسماء بحجم نيمار، كوليبالي، ومالكوم، لتكمل الآن الرحلة بجلب مدرب أوروبي له خبرة في المحافل الكبرى، ويتوقع أن يرافق إنزاجي طاقمه الفني الكامل إلى الرياض، وأن يبدأ مهمته الرسمية مباشرة بعد نهاية التزاماته الأوروبية، في حال أُنجزت الصفقة رسميًا.

إتبعنا