كتب: عبد الرحمن عطية

أكد خافيير كولومينا، الممثل الخاص لحلف شمال الأطلسي "ناتو" للجوار الجنوبي، التزام الحلف بتعزيز الحوار، ودعم التعددية، وتعزيز الأمن التعاوني مع جامعة الدول العربية وشركائه في منطقة الجوار الجنوبي، وذلك في سياق التحضيرات الجارية لقمة الناتو المرتقبة في لاهاي، المقرر انعقادها في يونيو 2025.

تصريحات كولومينا 

وجاءت تصريحات كولومينا خلال زيارة رفيعة المستوى إلى جنيف، وهي أول زيارة لمسؤول كبير في الناتو منذ افتتاح مكتب الارتباط التابع للحلف لدى المنظمات الدولية هناك في أغسطس 2024، وفقا لما ورد في بيان صحفي نشر اليوم السبت على الموقع الرسمي للناتو.

وخلال الزيارة، أجرى كولومينا مشاورات ثنائية مع الممثلين الدائمين للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، وذلك بدعوة من سفير مملكة البحرين وبالتنسيق مع وفد الجامعة الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف.

وأكد كولومينا خلال اللقاءات أهمية توطيد التعاون بين الناتو والجامعة العربية، مشيراً إلى تزايد التركيز الاستراتيجي للحلف على منطقة الجوار الجنوبي.

كما استعرض المسؤول الأممي التقدم المحرز في تنفيذ خطة عمل الناتو للجوار الجنوبي التي تم اعتمادها في قمة واشنطن في يوليو الماضي، وسلط الضوء على المهام الموكلة إليه كممثل خاص، إضافة إلى الشراكات المتعددة التي أقامها الحلف في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والتفاعل المستمر مع مختلف الجهات الفاعلة في هذه المناطق.

وفي إطار زيارته، ألقى كولومينا كلمة رئيسية في مركز جنيف للسياسة الأمنية ضمن فعالية عقدت بالشراكة مع الناتو تحت عنوان "تشكيل الأمن التعاوني: الناتو والشركاء الجنوبيون قبل قمة لاهاي 2025".

وقد جمعت الفعالية دبلوماسيين وصناع سياسات من دول الجوار الجنوبي، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني وخبراء قانونيين وباحثين وصحفيين، لمناقشة البيئة الأمنية الإقليمية ودور الحلف في دعم الأمن التعاوني.

كما أجرى كولومينا لقاءات إضافية مع الممثلين الدائمين لحلفاء الناتو المقيمين في جنيف، وعدد من مسؤولي الأمم المتحدة، إضافة إلى قيادات مركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة وممثلين عن منظمات إنسانية فاعلة، ما يعكس حرص الحلف على تنويع قنوات انخراطه وتوسيع شراكاته في ظل التحديات الأمنية العالمية الراهنة.