كتبت.. آلاء محمدي

تسببت رسالة نقدية مبطنة من الناقد الفني المصري طارق الشناوي، موجهة نحو النجم المصري أحمد السقا، في إثارة موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الفنية، والشناوي المعروف بآرائه الصريحة، لم يذكر اسم السقا بشكل مباشر، إلا أن تفاصيل منشوره تركت القليل للشك حول هوية النجم المقصود، ما ألهب النقاش حول حدود النقد الفني وتأثير الحياة الشخصية للمشاهير على مسيرتهم المهنية.

هجوم طارق الشناوي على أحمد السقا

نشر الناقد الفني المصري طارق الشناوي عبر حسابه الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي تحليلًا نفسيًا وسلوكيًا عميقًا لحالة فنان وصفه بأنه دخل في مرحلة "اضطراب نفسي وعقلي" عقب انفصاله عن زوجته، وفقًا للشناوي فإن هذا الفنان "لم يعد يفرق بين ما يقال في جلسة أسرية خاصة، وبين ما يمكن أن يتداول علنًا"، مشيرًا إلى أن الخوف الشديد على صورته العامة التي طالما ارتبطت بمفاهيم الشهامة والرجولة في أذهان الجمهور، دفعه إلى سلوك مسار وصفه بـ"المدمر".

وأضاف الشناوي في منشوره أن الفنان المعني شعر بالتهديد الشديد بعد تداول أخبار اعتبرها مسيئة لسمعته، خاصة تلك التي تناولت تخليه عن مسؤولياته تجاه أسرته، وهذا الشعور بالتهديد، بحسب الشناوي دفعه إلى اتخاذ موقف يذكر بما فعله "شمشون الجبار"، متبنيًا شعار "عليّ وعلى الجميع"، وتابع الشناوي وصف هذا السلوك بأنه محاولة لهدم كل ما تبقى، دون أي اكتراث بالنتائج الوخيمة أو بمن سيتضرر، سواء كان من أفراد عائلته أو من جمهوره الذي طالما أحبه وسانده.

واختتم الشناوي منشوره بتصوير مشهد درامي وقاسي لتصرفات هذا الفنان، قائلًا "أكاد أسمع ضحكته الهستيرية، بينما الأحجار تتهاوى على رأسه"، وهذه الصورة البليغة حملت دلالات عميقة حول العواقب الوخيمة التي قد تلحق بالفنان نتيجة تصرفاته غير المحسوبة.

انتقاد طارق الشناوي لنجوم الفن

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها الناقد طارق الشناوي الجدل بتوجيه انتقادات حادة لنجوم الفن، فلطالما عرف الشناوي بجرأته في التعبير عن آرائه حتى لو كانت تلك الآراء تخالف التيار العام أو تضع نجومًا كبارًا في موقف حرج، ويأتي هذا الجدل الأخير ليفتح الباب مجددًا أمام نقاشات حول أخلاقيات النقد الفني، ومدى أحقية النقاد في الخوض في الحياة الشخصية للفنانين، خاصة عندما تؤثر تلك الحياة على أعمالهم الفنية أو على صورتهم العامة.