كتب .. مصطفى محمود

كشفت الرئاسة السورية، فجر الأحد، تفاصيل لقاء جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بالمبعوث الأميركي إلى دمشق، توم باراك، وذلك في مدينة إسطنبول، السبت، في إطار ما وصفته بـ"جهود الحكومة السورية الجديدة لإعادة بناء العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة".

وبحسب بيان رسمي، شارك في اللقاء وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، حيث تركزت المباحثات على ملفات حيوية، أبرزها تنفيذ إجراءات رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.

وأكد الرئيس الشرع أن "العقوبات الأميركية ما تزال تمثل عبئاً كبيراً على الشعب السوري، وتعيق جهود التعافي الاقتصادي"، مشدداً على ضرورة رفعها بشكل كامل، فيما ، أشار المبعوث الأميركي إلى أن واشنطن بدأت بالفعل خطوات لتخفيف العقوبات، تنفيذاً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأن "العملية مستمرة وصولاً إلى الرفع الكامل والشامل".

وتناول الجانبان سبل دعم الاستثمار الأجنبي في سوريا، خاصة في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، حيث أبدت دمشق استعدادها لتقديم التسهيلات لجذب الاستثمارات والمساهمة في جهود إعادة الإعمار، مع ضمان بيئة آمنة ومستقرة.

وشدد الرئيس السوري على رفض بلاده لأي محاولات لتقسيم الأراضي السورية، مؤكداً تمسك الحكومة بوحدة وسيادة البلاد، وأهمية تطبيق اتفاق فصل القوات لعام 1974 مع إسرائيل، لضمان الاستقرار في الجنوب السوري.

كما ناقش الطرفان ملف الأسلحة الكيميائية، حيث اتفقا على ضرورة التخلص الكامل منها بالتعاون مع المجتمع الدولي، وفق الاتفاقات الدولية ذات الصلة.

وبحث الجانبان أيضاً آفاق التعاون الأمني المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية، بما يشمل مكافحة الإرهاب، وضبط الحدود، وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

كما تم التأكيد على أهمية التوصل إلى اتفاق شامل مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، يضمن عودة السيادة السورية على كامل أراضي البلاد، مع بحث آليات دمج تلك القوات ضمن مؤسسات الدولة، بما يسهم في تعزيز وحدة القرار والسيادة الوطنية.