وبحسب "روسيا اليوم" فإن  الدراسة التي نُشرت في مجلة الهندسة العصبية،أكدت إن التقنية تعتمد على إرسال تحفيز كهربائي منخفض الجهد إلى منطقة النخاع الشوكي الصدري القطني، ما يُعدّل مؤقتًا نشاط الخلايا العصبية ويُقلل من التشنجات والآلام، وقد يُسهم مستقبلاً في استعادة القدرة الحركية لمرضى الشلل.

أوضح الدكتور ياسين ضاهر، أستاذ الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل، أن التقنية توفر بديلًا غير جراحي للأجهزة المزروعة التي أثبتت فعاليتها سابقًا لكنها تحمل مخاطر الجراحة وفترة نقاهة طويلة. وشارك في تطوير التقنية طالب الدراسات العليا هيونغتايك كيم.

التقنيات السابقة استخدمت وسادات كبيرة لم تكن فعالة بسبب تشتت التيار الكهربائي، لكن الجهاز الجديد يتكون من 8 أزواج من الأقطاب الكهربائية مثبتة على ركيزة لاصقة صغيرة ومتوافقة حيويًا، تُوجه التيار بدقة سواء بشكل عرضي أو قطري فوق الفقرتين الصدريتين العاشرة والحادية عشرة.

شملت الدراسة 17 مشاركًا سليمًا بمتوسط عمر 29 عامًا، وركز التحفيز على العضلة الظنبوبية الأمامية، المسؤولة عن ثني الكاحل. أظهرت النتائج أن التحفيز الكهربائي بتيار منخفض (40 ملي أمبير) قلل من نشاط الخلايا العصبية واستمر تأثيره حتى 30 دقيقة بعد إيقاف التشغيل.

وأشار الفريق إلى أن التحفيزات القوية قد تستخدم لاحقًا لتنشيط الأعصاب الحركية، وهو ما يمكن أن يساعد المرضى على استعادة القدرة على تحريك عضلاتهم بعد السكتات الدماغية أو الإصابات الحادة.

ويخطط الباحثون لمواصلة تطوير الجهاز والتقدم بطلب للحصول على براءة اختراع، مؤكدين أن التقنية الجديدة آمنة، دقيقة، وسهلة الاستخدام، ويمكن تعديلها حسب احتياجات كل حالة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل