نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«الخرف».. علامات مبكرة قد تغير حياتك - تكنو بلس, اليوم الأحد 25 مايو 2025 05:18 مساءً
كشفت هيلين مكدافيت (52 عاماً)، وهي ممرضة متخصصة في الخرف من هاسوكس، غرب ساسكس بالمملكة المتحدة، العلامات التحذيرية المتنوعة للخرف التي لاحظتها لدى أفراد عائلتها، بما يتجاوز فقدان الذاكرة التقليدي.
تأتي خبرتها من تجارب شخصية مؤلمة، حيث أصيبت جدتها ووالدها ووالدتها بأنواع مختلفة من الخرف، ما جعلها تكرس حياتها لدعم المصابين بهذا المرض وعائلاتهم.
ووفقاً لموقع mail inline، بدأت رحلة هيلين مع الخرف في التسعينات عندما أُصيبت جدتها باربرا مكدويل بمرض الزهايمر في أوائل الستينات من عمرها. لاحظت هيلين تغيرات جذرية في شخصية جدتها، التي تحولت من شخصية مرحة وحساسة إلى شخصية غاضبة ومفرطة الحساسية ومشوبة بالبارانويا.
كما ارتكبت باربرا أخطاء غريبة، مثل وضع غلاية كهربائية على الموقد، وكانت يومياتها مليئة بكتابات مشوشة تعكس تدهور حالتها العقلية. توفيت باربرا عام 1997 بعد أن أصبحت بحاجة إلى رعاية مكثفة في دار للمسنين.
وبعد نحو 10 سنوات، في عام 2007، بدأ والد هيلين، كيث سيلرز، يُظهر أعراضاً مشابهة في أوائل الستينات من عمره. لاحظت هيلين تغيرات طفيفة في شخصيته، مثل الانسحاب الاجتماعي وقول عبارات غريبة، لكن الأمر أصبح واضحاً عندما نسي كيفية تعبئة سيارته بالوقود، ما أثار قلقها بشأن احتمال وجود رابط عائلي وراثي.
تدهورت حالته بسرعة، وأصبح عدوانياً لفظياً وأحياناً جسدياً، ما دفع عائلتها لبناء ملحق في منزلها لاستضافته. توفي كيث عن عمر 70 عاماً دون تشخيص رسمي للخرف.
في عام 2024، تلقت هيلين صدمة جديدة عندما شُخصت والدتها آن سيلرز (78 عاما) بالخرف الوعائي، وهو نوع ناتج عن سلسلة من الجلطات الدماغية الصغيرة التي تقلل تدفق الدم إلى الدماغ. على عكس جدتها ووالدها كانت أعراض والدتها أقل حدة، لكنها شملت صعوبات في التخطيط والتركيز وتغيرات في المزاج، وهي علامات قد تُخلط أحياناً بالاكتئاب، وفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS).
أخبار ذات صلة
تجارب هيلين مع المرض دفعتها للعمل كممرضة متخصصة في الخرف في منظمة Dementia UK منذ 7 سنوات، حيث تركز على دعم العائلات وتحسين مسار التشخيص.
ومع ذلك، تعتريها مخاوف شخصية من إصابتها بالخرف في المستقبل بسبب التاريخ العائلي، خصوصاً مع أعراض انقطاع الطمث التي تثير قلقها أحياناً كونها قد تكون بدايات للمرض.
وتعبر هيلين عن أملها في أن يحصل زوجها على دعم ممرض متخصص إذا أصيبت بالمرض يوماً ما، مؤكدة أن الخرف مرض معقد يؤثر على الجميع ويمكن أن يدمر العائلات.
الخرف يُعدّ تحدياً صحياً عالمياً، حيث يؤثر الزهايمر والخرف الوعائي على ملايين الأشخاص، ويُتوقع أن يتضاعف عدد المصابين بحلول عام 2050 بسبب الشيخوخة السكانية.
في المملكة المتحدة، يُقدر أن الخرف الوعائي يصيب نحو 180 ألف شخص، وغالباً ما تكون أعراضه المبكرة خفية، ما يجعل التشخيص المبكر أمراً صعباً. منظمات مثل Dementia UK تلعب دوراً حيوياً في تقديم الدعم من خلال برامج مثل Admiral Nurses، التي تقدم الرعاية والإرشاد للمصابين وعائلاتهم.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : «الخرف».. علامات مبكرة قد تغير حياتك - تكنو بلس, اليوم الأحد 25 مايو 2025 05:18 مساءً
0 تعليق