شهدت كوريا الشمالية حادثة بحرية محرجة خلال تدشين مدمرة جديدة تزن 5000 طن في ميناء تشونغجين، حيث انقلبت السفينة جزئيًا أثناء الإطلاق، مما أدى إلى تلفيات جسيمة. 
وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون حاضرًا أثناء الحادث، واعتبره "إهانة لكرامة الأمة"، متوعدًا بمحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل.

اعتقالات وتحقيقات موسعة

أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن اعتقال عدد من كبار المسؤولين في حوض بناء السفن بتشونغجين، بينهم كبير المهندسين كانغ جونغ تشول، ورئيس ورشة بناء الهيكل هان كيونغ هاك، ونائب المدير الإداري كيم يونغ هاك. 
تأتي هذه الاعتقالات في إطار تحقيقات موسعة تهدف إلى تحديد أسباب الفشل ومعاقبة المتسببين فيه.

زعيم كوريا الشمالية يأمر بالإصلاح قبل اجتماع حزبي مهم

أصدر  زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون تعليمات بإصلاح المدمرة المتضررة قبل الاجتماع المقبل للحزب الحاكم في يونيو المقبل. 
وأشارت وسائل الإعلام الرسمية إلى أن خطة إعادة التأهيل تسير قدمًا، رغم التحديات الفنية الكبيرة التي تواجهها عملية الإصلاح.

تعزيز القدرات العسكرية لكوريا الشمالية رغم الانتكاسات

على الرغم من حادث فشل إطلاق المدمرة، تواصل كوريا الشمالية تعزيز قدراتها العسكرية. 
فقد بدأت البلاد الإنتاج الضخم لنظام قاذفات الصواريخ KN-25، الذي يُعتبر من أقوى أنظمة المدفعية الصاروخية في العالم. 
يتميز هذا النظام بقدرته على إطلاق صواريخ موجهة عيار 600 ملم تصل مداها إلى 380 كيلومترًا، مما يعزز من قدرات بيونج يانج على تنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى.

KN-25: تهديد جديد في شبه الجزيرة الكورية

يُعد نظام KN-25 مزيجًا بين أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة التقليدية والصواريخ الباليستية التكتيكية، مما يجعله تحديًا كبيرًا لأنظمة الدفاع الصاروخي في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية. 
ويُعتقد أن النظام قادر على حمل رؤوس حربية تقليدية وربما نووية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
تعكس هذه الأحداث التحديات التي تواجهها كوريا الشمالية في سعيها لتعزيز قدراتها العسكرية، حيث تتداخل النجاحات التقنية مع الإخفاقات التشغيلية. 
ويبقى السؤال حول مدى قدرة بيونج يانج على تحقيق طموحاتها العسكرية في ظل الضغوط الداخلية والخارجية المتزايدة.