كتب .. مصطفى محمود

طلبت الإدارة الأمريكية من إسرائيل تأجيل عمليتها العسكرية الشاملة في قطاع غزة، لإتاحة الفرصة أمام استكمال المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى، وفق ما كشفت عنه قناة "i24NEWS" العبرية، الأحد، نقلاً عن مصدرين مطلعين لم تسمّهما.

وأفادت القناة أن الطلب الأمريكي تضمّن عنصرين رئيسيين، هما: تأجيل التوغل العسكري واسع النطاق في القطاع، والسماح باستمرار المفاوضات غير المباشرة التي تُجرى في قطر، بالتوازي مع العمليات العسكرية الحالية دون تصعيد إضافي.

وأوضحت القناة أن إسرائيل أبلغت الجانب الأمريكي بأن بدء العملية الشاملة سيجعل مسألة الانسحاب من المناطق التي يدخلها الجيش الإسرائيلي أكثر تعقيداً، حتى في حال التوصل إلى صفقة تبادل، مشيرة إلى أن وقف إطلاق النار سيكون أكثر صعوبة ضمن هذا السياق التفاوضي، ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من واشنطن بشأن ما نشرته القناة الإسرائيلية.

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) قد أقر في 4 مايو الجاري خطة "عربات جدعون" لتوسيع الحرب في غزة، وبدأ الجيش لاحقاً تنفيذ الخطة عبر هجوم بري من عدة محاور، عقب استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.

في السياق ذاته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، أن القوات الإسرائيلية باتت تسيطر على نحو 77% من مساحة القطاع، مشيراً إلى أن هذه السيطرة تمت عبر "عمليات تطهير عرقي، وإخلاء قسري، وإبادة جماعية ممنهجة"، في محاولة لإعادة تشكيل الخريطة السكانية بالقوة، وفق تعبيره.