محمد السيد 

أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، يوم الأحد أن الحكومة السورية الجديدة وافقت رسميا على التعاون مع واشنطن في قضية البحث عن المواطنين الأمريكيين المفقودين على الأراضي السورية خلال سنوات الحرب.

وفي منشور عبر منصة "X" وصف باراك هذه الخطوة بأنها تقدم قوي للأمام في مسار العلاقات الثنائية، مؤكدا أن الوقت قد حان لمنح عائلات الأمريكيين المختفين ومنهم أوستن تايس، وماجد كامالاماز، وكايلا مولر خاتمة تليق بتضحياتهم.

وقال باراك إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد التزامه الشخصي بإعادة المواطنين الأمريكيين أو استعادة رفاتهم بكرامة من أي مكان في العالم، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية الجديدة وافقت على التعاون مع هذا الالتزام الإنساني.

ووفق مصدر سوري مطلع تحدث لوكالة فرانس برس فإن قائمة الأمريكيين المفقودين تضم 11 اسما إضافيا معظمهم من ذوي الجنسية المزدوجة السورية الأمريكية وجاري العمل على متابعة أوضاعهم.

ويأتي هذا الإعلان بعد الاجتماع المباشر الذي جمع باراك بالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري خلال زيارتهما إلى تركيا يوم السبت حيث ناقش الطرفان عدة ملفات أبرزها ملف المفقودين ورفع العقوبات.

ومنحت إدارة ترامب إعفاءات شاملة من العقوبات المفروضة على سوريا يوم الجمعة، في خطوة وُصفت بأنها الأولى والأكبر ضمن مساعي الوفاء بتعهد الرئيس برفع العقوبات المفروضة منذ نصف قرن على البلاد التي دمرتها حرب أهلية مستمرة منذ 14 عاما.

ورحب الرئيس السوري، بحسب ما أعلنه باراك بتصرف واشنطن السريع معتبرا إياه خطوة إيجابية نحو استعادة العلاقات الطبيعية وفتح آفاق مستقبل اقتصادي أفضل للسوريين.