في مشهد يعكس استعداد الدولة الكامل لمواجهة تحديات الصيف وضمان استقرار التيار الكهربائي، رست على أرصفة ميناء الإسكندرية البحري سفينة الغاز العملاقة "Energos Power"، مُعلنة عن مرحلة جديدة من تعزيز قدرات مصر في تأمين مصادر الطاقة. 

ثمرة مباحثات ناجحة أجراها مع الحكومة الألمانية في كل من القاهرة وبرلين

وكان على رأس مستقبلي السفينة وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس كريم بدوي، الذي حرص على أن يكون حضوره دليلاً واضحًا على أهمية هذه الخطوة الاستراتيجية.

السفينة الجديدة، التي تصل سعتها إلى 174 ألف متر مكعب من الغاز، تأتي ضمن خطة موسعة لتأمين إمدادات الوقود لمحطات الكهرباء خلال موسم الصيف، وهي جزء من سلسلة إجراءات تكاملية تنفذها الحكومة المصرية بالتنسيق بين وزاراتها لضمان ثبات الشبكة الكهربائية.

الوزير بدوي أوضح أن هذه السفينة، الثانية من نوعها التي تنضم للمنظومة، جاءت ثمرة مباحثات ناجحة أجراها مع الحكومة الألمانية في كل من القاهرة وبرلين، ما يعكس بعدًا دوليًا للتعاون في قطاع الطاقة.

يعزز مرونة منظومة الإمداد في السوق المحلي

وأشار إلى أن السفينة الجديدة ستعمل إلى جانب سفينة التغييز الموجودة حاليًا في ميناء سوميد بالعين السخنة، مع وجود خطط فعلية لاستقبال سفينتين إضافيتين، مما يرفع عدد سفن التغييز إلى أربع. 

وهذا التوسع يدعم قدرة مصر على الاستجابة للطلب المتزايد على الغاز خلال فترات الذروة، ويعزز مرونة منظومة الإمداد في السوق المحلي.

وفي أعقاب وصول السفينة، قام الوزير بجولة تفقدية على متنها رافقه خلالها عدد من كبار قيادات قطاع البترول من بينهم المهندس يس محمد، والدكتور خالد البدري، والمهندس وليد لطفي، واللواء حسام نبيل، وغيرهم من مسؤولي الشركات والهيئات ذات الصلة. 

وكان في استقبال الوفد اللواء البحري إيهاب صلاح رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، واللواء البحري عبدالقادر درويش رئيس الشركة المصرية للمحطات متعددة الأغراض.

الضغوط الموسمية على الشبكة الكهربائية

هذه الخطوة تعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، وتضعها على طريق أكثر استدامة لتلبية احتياجاتها المحلية من الطاقة، في وقت تتزايد فيه الضغوط الموسمية على الشبكة الكهربائية.