كتب: يوسف حامد

أصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تقريرًا يكشف عن معاناة الأسرى والأسيرات الفلسطينيين في السجون، وسط ظروف اعتقال صعبة وإهمال طبي متواصل، ويأتي ذلك الدمار منذ أكثر من 19 شهرا، والتي انعكست بشكل كبير على أوضاع الأسرى في مختلف المعتقلات.

حالة الأسيرة سيرين صعيدي

وأكدت الهيئة أن الأسيرة سيرين محمد أسعد صعيدي، البالغة من العمر 56 عاما من بلدة بيت ليد في محافظة طولكرم، لا تزال موقوفة في سجن الدامون، وتعاني من مشكلات صحية أبرزها خلل في الغدة النخامية وحساسية مزمنة، وهي بحاجة إلى أدوية بشكل دائم.

وأفادت محامية الهيئة بأن الأسيرة تعرضت خلال فترة اعتقالها لعدة عمليات تفتيش قاسية، وأنها محتجزة في ظروف صعبة، حيث تم اعتقالها في فصل الشتاء وكانت درجات الحرارة شديدة الانخفاض.

وتشتكي الأسيرة من سوء المعاملة، بما يشمل الإهانات والشتائم والاقتحامات الليلية المفاجئة لغرفتها، إلى جانب انعدام مقومات الحياة الأساسية، حيث تمت مصادرة ملابسها وأغراضها الشخصية، وتضطر إلى ارتداء ملابس الصلاة طوال الوقت بسبب اقتحامات السجانين المستمرة.

جدير بالذكر أن عدد الأسيرات في سجن الدامون يبلغ 35 أسيرة، يعانين جميعهن من نقص حاد في الغذاء وسوء جودته، كما لا يسمح لهن بالاستحمام إلا خلال ساعة "الفورة" في الصباح الباكر، ما يزيد من معاناتهن اليومية.