كتب .. مصطفى محمود

نُقل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، البالغ من العمر 79 عامًا، إلى المستشفى بعد تعرضه لنوبات دوار شديدة، حيث تبيّن لاحقًا أنه يعاني من التهاب في الأذن الداخلية، وهو ما أثر على توازنه وأدى إلى شعوره بالدوار المستمر.

ووفقًا لصحيفة أو جلوبو البرازيلية، فإن الرئيس غادر المستشفى بعد إجراء فحوصات شاملة تضمنت تحاليل دم وآشعة، جاءت نتائجها ضمن المعدلات الطبيعية، باستثناء التشخيص المتعلق بالأذن الداخلية، المسؤولة عن التوازن والسمع.

تمثل هذه الأزمة الصحية الأخيرة حلقة جديدة من سلسلة الانتكاسات التي عانى منها الرئيس البرازيلي مؤخرًا، والتي أثارت قلقًا واسعًا بين حلفائه السياسيين، لا سيّما مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المحتملة العام المقبل، حيث يُتوقع أن يترشح لولاية جديدة.

في أكتوبر الماضي، كان لولا قد تعرض لسقوط في حمام المقر الرئاسي، ما تسبب في نزيف دماغي استدعى لاحقًا نقله إلى ساو باولو لإجراء عملية جراحية لوقف النزيف. وقد خرج من المستشفى حينها يوم 15 ديسمبر، مؤكدًا تعافيه.

وعقب خروجه من المستشفى، ظهر لولا في مؤتمر صحفي إلى جانب فريقه الطبي، حيث طمأن البرازيليين على حالته الصحية، قائلًا:"أنا هنا على قيد الحياة، وأرغب في العمل. عمري 79 عامًا، لكن لدي طاقة شاب في الثلاثين، وحماس شاب في العشرين لبناء هذا البلد."

وأوضح الأطباء أن الجراحة كانت ناجحة، وأن الرئيس سيتمكن من التحرك وعقد الاجتماعات خلال فترة الراحة التي سيقضيها في منزله بمدينة ساو باولو حتى يوم الخميس.