كتب: يوسف حامد 

تتعرض مدينة جنين ومخيمها لمعاناة شديدة، منذ أكثر من أربعة أشهر، وسط عمليات عسكرية متواصلة ينتج عنها يوميا تغييرات واسعة في البنية التحتية للمنطقة، مع استمرار إغلاق المخيم أمام حركة الدخول والخروج.

الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات التجريف

وكشفت مصادر محلية، لـ وفا، أن القوات الإسرائيلية قررت توسيع عمليات التجريف والهدم داخل المخيم، في وقت شهدت فيه المنطقة تحركات ميدانية مكثفة، وضمت اقتحام عدد من الأبنية والمنازل، مع تدمير وإتلاف بناية سما القريبة من المخيم، حيث تم تثبيت كاميرات مراقبة على سطحها، إلى جانب نشر قوات راجلة في محيط بناية الريان وقرب مستشفى جنين الحكومي.

كما ضمت التحركات، تنفيذ عملية خاصة لبلدة سيلة الظهر دون تسجيل حالات احتجاز، بالإضافة إلى دخول آليات عسكرية إلى بلدة يعبد جنوب جنين، حيث تم تفتيش مركبة فلسطينية، واقتحام المنطقة الشرقية من قرية فقوعة.

وتتعرض قرى محافظة جنين لأنشطة عسكرية بشكل مستمر يوميا، ما يرفع من وتيرة التوتر في أغلب مناطق المحافظة، خاصة في ظل التواجد المستمر للدوريات والمركبات العسكرية.

وأشارت بلدية جنين إلى أن أكثر من 22 ألف شخص اضطروا لمغادرة منازلهم في المخيم ومحيطه منذ بداية التصعيد، ما يمثل قرابة 25% من سكان المدينة، وهو ما وضع ضغطا كبيرا على البنية التحتية والموارد البلدية، خاصة على الصعيدين الإنساني والاقتصادي.

وقال رئيس البلدية، محمد جرار، إن حجم الأضرار المباشرة تبلغ حتى الآن ما يقرب من 300 مليون دولار، مع دمار واسع طال البنية التحتية، وتدمير نحو 600 منزل بشكل كلي.