شهدت أسواق النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في تداولات الأربعاء، معززةً بقرار الإدارة الأمريكية الأخير الذي يحد من قدرة شركة شيفرون على تصدير النفط الخام من فنزويلا. هذه الخطوة، التي تأتي ضمن ترخيص جديد لشركة الطاقة الأمريكية، تثير تساؤلات حول مستقبل الإمدادات النفطية الفنزويلية، مما يدعم توقعات تقلص المعروض في السوق العالمية.

تحركات الأسعار في الواجهة:

عكست العقود الآجلة لخام برنت هذه التطورات بارتفاع قدره 0.73%، ليلامس سعر البرميل 64.56 دولارًا. وعلى نحو مماثل، سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) صعودًا بنسبة 0.8%، مستقرًا عند 61.38 دولارًا للبرميل. تشير هذه القفزات إلى تأثير القرارات السياسية المباشر على معنويات المستثمرين في قطاع الطاقة.

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لوكالة “رويترز” يوم أمس، الثلاثاء، أن الترخيص الممنوح لشيفرون يسمح لها بالحفاظ على أصولها داخل فنزويلا، لكنه يحظر عليها تمامًا تصدير النفط أو توسيع نطاق عملياتها في البلاد. هذه القيود الجديدة تعوض إلى حد كبير الخسائر التي تكبدتها الأسعار في الجلسة السابقة، حيث تراجعت بنسبة 1% عند التسوية.

تأثير المفاوضات الإيرانية واجتماع أوبك+ المرتقب:

جاء التراجع السابق في الأسعار مدفوعًا بظهور مؤشرات على تقدم محدود في الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة. تتخوف الأسواق من أن أي اتفاق محتمل قد يؤدي إلى عودة تدفقات نفط إيرانية إضافية إلى السوق العالمية، مما قد يضغط على الأسعار نزولًا.

وفي سياق متصل، تستعد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفة بتحالف “أوبك+”، لعقد اجتماع اليوم الأربعاء. ومع ذلك، لا يتوقع المحللون أو المتعاملون في السوق حدوث تغييرات جوهرية في سياسة الإنتاج الحالية خلال هذا الاجتماع، مما يترك التركيز على العوامل الجيوسياسية المذكورة آنفًا كمحرك رئيسي لاتجاهات الأسعار على المدى القريب.