كتب: عبد الرحمن عطية

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعتزم فرض قيود جديدة على منح تأشيرات الدخول لمسؤولين أجانب وأفراد يعتقد أنهم تورطوا في فرض قيود أو ممارسات رقابية على المواطنين الأمريكيين، وذلك في إطار دفاع واشنطن عن حرية التعبير كقيمة أساسية من قيمها الديمقراطية.

انتهاك حرية التعبير ضد أمريكيين

وأوضح روبيو، في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن العديد من الأمريكيين قد تعرضوا مؤخرا لمضايقات وغرامات، بل وحتى لملاحقات قضائية من قبل حكومات أجنبية، وذلك لمجرد ممارستهم لحقهم في التعبير عن آرائهم، وهو ما وصفه بأنه انتهاك صارخ وغير مقبول للحقوق والحريات الأساسية.

وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن حرية التعبير ليست مجرد مبدأ سياسي، بل هي جزء لا يتجزأ من الهوية الأمريكية، ولا يحق لأي حكومة أجنبية أن تمس بها أو تؤثر على ممارستها من قبل المواطنين الأمريكيين، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.

وأضاف روبيو قائلا: "لن نسمح بأن تتحول حرية التعبير إلى ضحية للصمت الدولي أو التجاهل السياسي، الأجانب الذين يسعون إلى تقييد هذه الحرية أو معاقبة من يمارسونها لن يسمح لهم بدخول بلادنا، سواء كانوا من أمريكا اللاتينية أو من أوروبا أو من أي منطقة أخرى".

وأشار إلى أن هذه السياسة الجديدة تعكس تحولا واضحا في طريقة تعامل الولايات المتحدة مع من يسهمون في تقويض الحريات الأساسية لمواطنيها، مؤكداً أن "عهد التغاضي عن هذه الممارسات قد انتهى، وحان الوقت لمحاسبة المسؤولين عنها مهما كانت مناصبهم أو مواقعهم".