تُحيي مصر اليوم الذكرى الـ77 لتأسيس قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مؤكدة التزامها الراسخ بمبادئ التعاون الدولي والعمل الجماعي من أجل تعزيز السلم والأمن العالميين.

وفي بيان رسمي، أشادت الدولة بجهود وتضحيات عناصرها المشاركة في مهام حفظ السلام، من العسكريين والشرطيين والمدنيين، الذين يمثلون واجهة مشرفة لمصر في ميادين الاستقرار حول العالم.

مساهمة ممتدة منذ أكثر من ستة عقود

تمتد مساهمة مصر في عمليات حفظ السلام الأممية لأكثر من 65 عامًا، إذ بدأت مشاركتها في أول بعثة أممية عام 1960. ومنذ ذلك الحين، شاركت مصر في 37 بعثة لحفظ السلام، نشر خلالها أكثر من 30 ألف فرد في 24 دولة موزعة بين أفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

وتُعد مصر من أبرز الدول المساهمة في هذه المهام الأممية، في ضوء إيمانها العميق بضرورة تحقيق الأمن الجماعي ودعم أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

مشاركات حاليّة وملف مشرف من التضحيات

حاليًا، تُشارك مصر بنحو 1205 من أفراد قوات حفظ السلام، من بينهم 1124 رجلًا و81 سيدة، في عدد من البعثات الأممية المنتشرة في مناطق النزاع، ضمن جهود دؤوبة لحفظ الأمن وتقديم المساعدة الإنسانية ودعم جهود الاستقرار السياسي.

وقدمت مصر 60 شهيدًا من أبنائها في مهام حفظ السلام، تأكيدًا على ما تبذله من تضحيات في سبيل خدمة الإنسانية وصون حقوق الإنسان في مناطق النزاع.

رسالة سلام من القاهرة

وفي هذه المناسبة، تؤكد مصر مجددًا دعمها الكامل لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وتدعو إلى تعزيز التعاون الدولي وتوفير التمويل والدعم الفني اللازمين لتمكين هذه القوات من أداء مهامها بكفاءة وفاعلية.

كما تشدد على أهمية تضمين المرأة في بعثات حفظ السلام، بما يعزز من فعاليتها ويعكس التزام المجتمع الدولي بمبادئ المساواة والشمول.

وتبقى رسالة مصر في هذه الذكرى واضحة: السلام مسؤولية مشتركة، والاستقرار العالمي يبدأ من إرادة جماعية لصيانته.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك