بعد نجاح القمح والتوت الأزرق... "إيليت" الإماراتية تتجه لزراعة الكاكاو والفانيليا - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد نجاح القمح والتوت الأزرق... "إيليت" الإماراتية تتجه لزراعة الكاكاو والفانيليا - تكنو بلس, اليوم الخميس 29 مايو 2025 07:15 مساءً

في ظل التحديات المناخية وتنامي الحاجة إلى الأمن الغذائي، تواصل شركة "إيليت" الزراعية الإماراتية مساعيها الرائدة لتوسيع نطاق الزراعة المستدامة في الإمارات، معلنة دخولها مرحلة تجريبية جديدة لزراعة الكاكاو ونبتة الفانيليا داخل خيم بلاستيكية مبرّدة، بعد أن سجلت نجاحات لافتة في زراعة القمح والتوت الأزرق، بل وحتى البنّ، رغم طبيعة المناخ الجاف في الإمارات.

يقول حسن حلاوي، المدير التنفيذي للشركة، لـ"النهار" إن تجربة زراعة البن التي بدأت قبل عامين أثمرت عن كميات تكفي للاستهلاك المحلي فقط، مؤكداً أن الهدف الأساسي كان إثبات إمكانية الزراعة في بيئة غير تقليدية. وأضاف: "صنعنا قهوة عربية 100% من إنتاجنا المحلي. التحدي كان كبيراً، والنتيجة مشجعة".

 

التوت الأزرق من مزارع

 

ويؤكد حلاوي أن زراعة البن تتطلب مساحات واسعة ورأسمالاً كبيراً لإنتاج كميات تجارية، إضافة إلى عناية دقيقة بالشتلات واستخدام تقنيات تسريع النمو الزراعي. وأوضح أن الشركة تعتمد على تقنيات متقدمة لتحفيز تكاثر الأغصان وزيادة الإنتاجية دون الحاجة إلى ظروف مناخية مثالية.

نجاح القمح وتوفير المياه عبر الذكاء الاصطناعي
في مجال زراعة القمح، نجحت الشركة في إنتاجه خلال الفترة من نوفمبر إلى مارس، مع تقنين عملية الري إلى ثلاث أو أربع مرات أسبوعياً. وتم توظيف الذكاء الاصطناعي عبر مجسات أرضية مرتبطة بمحطة أرصاد وغرفة تحكم، تتيح متابعة دقيقية لاحتياجات التربة، مما ساهم في تقليص استهلاك المياه بنسبة تراوحت بين 40% و45%.

كما اعتمدت الشركة على تقنيات الاستشعار عن بُعد والتصوير الحراري بالأقمار الصناعية لتتبع صحة النبات وحالة التربة بشكل يومي، ما يعزز من كفاءة العمليات الزراعية.

ريادة في زراعة التوت الأزرق والتصدير لليابان وماليزيا
ومنذ عام 2020، برزت "إيليت" كلاعب محوري في مجال زراعة التوت الأزرق، حيث بدأت في منطقة الفوعة بمدينة العين، باستثمار 20 بيتاً بلاستيكياً على مساحة 12 هكتاراً، تضم أكثر من 67 ألف شتلة. وبلغ إنتاجها في عام 2022 نحو 280 طناً، ارتفع إلى 400 طن في 2023 بعد إضافة 13 هكتاراً وزراعة 72 ألف شتلة إضافية.

وباتت الإمارات، بفضل هذه المبادرة، تصدّر التوت الأزرق إلى أسواق دولية منها اليابان وماليزيا، في خطوة تعكس نجاح الرؤية الزراعية التي تعتمدها الشركة في مواجهة تحديات المناخ وشح الموارد المائية.

 

من كزارع إيليت الإماراتية

من كزارع إيليت الإماراتية

 

الخطوة التالية: الكاكاو والفانيليا في بيئة اصطناعية
في خطوة نوعية، بدأت "إيليت" بتجربة زراعة الكاكاو ونبتة الفانيليا داخل خيم بلاستيكية مبرّدة، باستخدام تربة زراعية بديلة مصنوعة من مخلفات ورقية أو مواد معالجة صناعياً، دون الحاجة إلى تربة زراعية غنية أو طقس رطب.

يوضح حلاوي أن هذه التجربة تأتي استجابة مباشرة لتحديات التغير المناخي وظاهرة التصحر التي أثرت سلباً على سلاسل الإمداد الزراعي العالمية، مؤكداً أن التقنية التي تعتمدها الشركة تمثل مستقبل الزراعة في المناطق القاحلة.

ويختم قائلاً: "لم نعد بحاجة إلى تربة مثالية أو مناخ محدد، لدينا تقنيات تتيح لنا الزراعة في أي بيئة تقريباً، مع استهلاك أقل للمياه، وجودة أعلى في الإنتاج".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق