في مشهد إنساني مؤثر، تمكن فريق إسعاف تابع لهيئة الإسعاف المصرية بمحافظة الشرقية من إنقاذ سيدة خمسينية سقطت في ترعة أمام محكمة منيا القمح، بعد جهود متواصلة للإنعاش القلبي الرئوي.

يقول المسعف محمود خيري محمد، أحد المشاركين في المهمة: "لم يكن مجرد بلاغ حين ورد نداء من غرفة العمليات يفيد بسقوط سيدة في المياه، شعرنا أن كل ثانية تصنع الفارق، انطلقنا على الفور بسيارة الإسعاف كود (1673)، بقيادة زميلي فني القيادة تامر متولي محمد، وكل ما يشغلنا هو إنقاذ الحياة".

وبحسب رواية "خيري"، فقد تم انتشال السيدة من المياه بمساعدة عدد من المواطنين قبل وصول الإسعاف، مما أتاح فرصة ثمينة لبدء الإسعافات.

ويضيف: "عندما وصلنا، وجدنا جسدها هامدًا، دون نبض أو تنفس، بدأنا على الفور في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، والتحق بنا مشرف القطاع فرج محمد أحمد، وعملنا بتناغم تام في محاولة لإعادتها للحياة".

ويتابع: "في لحظة فارقة، لاحظت رعشة خفيفة في يدها، كانت كأنها رسالة من الحياة تقول: لا تستسلموا، كانت تلك الرعشة بمثابة الشرارة التي أعادت الأمل، وزادت من إصرارنا".

تم نقل السيدة على الفور إلى مستشفى منيا القمح المركزي، مع مواصلة الرعاية والإجراءات الطبية داخل سيارة الإسعاف، إلى أن تم تسليمها للفريق الطبي بالمستشفى.

وأكد المسعف خيري أن هذه اللحظات هي جوهر مهنة المسعفين، قائلًا: "قد لا يرى الناس كل ما نمر به، لكن لحظة عودة الحياة حتى في رعشة يد، هي المكافأة الحقيقية".