نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جديدة مرجعيون نموذج للتعايش الحقيقي - تكنو بلس, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 11:34 صباحاً
عمّار الحيدري
ربّ أخٍ لم تلده أمك إنما ولدته لك الأيام، بل ولدته العشرة الطيبة الصادقة على مدار السنوات في تكاتف وتآلف حقيقي بين أبناء البلدة الواحدة، وتجلت بعدة مناسبات، وكان أخرها بالأمس انتخابات اختيارية وبلدية شكلت نموذجاً في الانصهار الوطني والتعايش المميز بزخرف ظاهره مذاهب وطوائف وباطنه تآخٍ وتلاقٍ فريد كرسته النوايا الصادقة والقلوب المحبة بعطاء من الروح لتلاقي الشريك الآخر نحو شراكة بناءة وإنماء واقعي وحقيقي لنهضة البلدة التي كانت ولا زالت أنموذجاً رائداً في العلم والثقافة والريادة والمواطنة.
جديدة مرجعيون بخير... فهي التي قدمت للبنان والعالم فلذات أكبادها ممن ساهموا بخدمة المجتمعات كافة على صعيد الوطن في الثقافة والصحافة والشعر والطب والهندسة وكثير من العلوم التي تصب في خدمة الإنسان والأوطان، وعلى سبيل الذكر لا الحصر نذكر منهم:
- مايكل إلياس دبغي (1908 - 2008) هو طبيب ومخترع ومعلِّم ومرجع طبي.
- وليد جرجس غلمية ( 1938 - 2011) قائد أوركسترا وملحن لبناني. كان مديرًا للمعهد الوطني العالي للموسيقى. ويُعتبر من أبرز قادة الأوركسترا والملحنين في الشرق الأوسط.
- نقولا سليم قربان (1928 - 2003) شاعر.
- جورج سجعان جرداق (1933 - 2014) شاعر وكاتب.
- عماد فريد (1930-2007) تلفزيوني ومسرحي من الرعيل الأول والذي أرسى قواعد الإلقاء الإذاعي وشكّل مدرسة في التمثيل من خلال أدواره التي جسدها وأغلبها كانت مباشرة.
- أمال عيسى الحوراني - مهندس ورجل أعمال ورئيس بلدية جديدة مرجعيون من أصحاب الأيادي البيضاء الذين قدموا لبلدتهم ولوطنهم الكثير الكثير فكان باكورة هذه الأعمال تقليده من قبل رئيس الجمهورية اللبنانية وسام الاستحقاق اللبناني.
- لبيب غلمية - الذي كانت له اليد الطولى في تعميم النهضة العلمية والتربوية والوطنية في مرجعيون والمنطقة وصولاً إلى الدول العربية.
وهنالك شخصيات مثل موريس الدبغي، هشام حداد، وغيرهم كثر.
هذه عينة مصغرة عن تاريخ حاضنة التاريخ التي لا تشيخ جديدة مرجعيون وغيرهم الكثر قد نحتاج صفحاتٍ وصفحات لذكرهم.
بالمختصر المفيد، جديدة مرجعيون كانت عبر التاريخ حاضنة التاريخ التي لا تشيخ كجبل الشيخ صامدة عبر الزمان لا تنيخ وتكرست هذه الهمم بأبنائها الذين ما برحوا يقدمون التضحيات قبل الإنجازات، وكانوا ولا زالوا صفوة العيش المشترك في تلاحم وطني حقيقي ينعكس إنماءً في خدمة البلدة وأبنائها.
0 تعليق