بعد تسع ساعات من الدراما وكميات هائلة من اللطافة، أُرجعت فقمة إلى البحر بعد أن تجولت عبر بلدة ساحلية في جنوب أفريقيا.

وأفادت التقارير أن الفقمة الصغيرة قد ضلت طريقها وانتهى بها المطاف في أحد شوارع خليج غوردونز بالقرب من كيب تاون، ما أذهل السكان هناك، الذين قرّروا بعد ذلك امتلاكها وأطلقوا عليها اسم "وردي".

وقالت امرأة: "هذا غير واقعي. مرحباً يا أخي، كيف وصلت إلى هنا؟".

شوهدت الفقمة للمرة الأولى في صباح 27 أيار/مايو، وكانت قد ابتعدت نحو كيلومتر واحد عن الساحل. وقالت الجمعية المحلية لمنع القسوة على الحيوانات (SPCA) إنه من المحتمل أنها سبحت مسافة تزيد على 1500 كيلومتر لتصل إلى جوردون باي.

وحاولت الشرطة وشركة أمن محلية تطويق الفقمة عبر إيقاف سيارات الدوريات حولها. واستند الكائن الذي يزن 2000 كيلوغرام برأسه الضخم على غطاء محرك إحدى السيارات وتسلق نصف الطريق فوق أخرى قبل أن يفلت، يعبر طريقاً ويواصل السير على رصيف.

توقف بجانب مركز تسوق، كما لوحظ على مساحة خضراء صغيرة خارج منزل.

وكان مسؤولو رعاية الحيوان قلقين من أنه بعيد جداً عن المحيط وقد لا يجد طريقه للعودة، ما قد يؤدي إلى إرهاقه وجفافه.

وقالت السيدة بليندا أبراهام، المتحدثة باسم جمعية حماية الحيوانات البرية، في بيان لها: "لا تتبع الحيوانات البرية دائماً النص، وقد خلقت رحلة هذه الفقمة غير المتوقعة إلى منطقة سكنية سبباً حقيقياً للقلق".