كتب: عبد الرحمن عطية

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، الجمعة، غارة جوية استهدفت منطقة الساحل الغربي في سوريا، وفق ما نقل التلفزيون السوري الرسمي.

غارة إسرائيلية على غرب سوريا

وتعد هذه الضربة الأولى من نوعها منذ نحو شهر، وتأتي في توقيت حساس بعد إعلان دمشق مؤخرا عن بدء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل تهدف إلى احتواء التصعيد في المنطقة.

وبحسب ما أفادت به وسائل الإعلام السورية الرسمية، فإن الغارة استهدفت مواقع عسكرية قرب قرية زاما الواقعة في ريف مدينة جبلة جنوب محافظة اللاذقية، وهي منطقة ساحلية ذات أهمية استراتيجية تعرف بوجود منشآت عسكرية تابعة للجيش السوري، وبعضها مرتبط بوجود قوات داعمة من الحلفاء.

ولم يصدر بعد تعليق رسمي من وزارة الدفاع السورية بشأن طبيعة الأهداف التي طالها القصف أو الخسائر المحتملة، سواء في الأرواح أو العتاد، كما لم تؤكد السلطات الإسرائيلية تنفيذها للهجوم، وهي سياسة معتادة تتبعها تل أبيب بعد معظم عملياتها العسكرية في سوريا.

ويأتي هذا التصعيد العسكري في ظل توتر متزايد على أكثر من جبهة في المنطقة، خصوصا في أعقاب تقارير تحدثت عن اتصالات ومفاوضات غير مباشرة برعاية طرف ثالث بين سوريا وإسرائيل، ما يثير تساؤلات حول دوافع الغارة في هذا التوقيت ومدى تأثيرها على المسار التفاوضي الهش.