كتبت – هاجر هشام : خاص بمصر

مصر تسترد قطع أثرية من فرنسا في خطوة جديدة تؤكد التزام الدولة بحماية تراثها الحضاري واستعادة كنوزها المسروقة، حيث أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن استلام سبع قطع أثرية تعود إلى الحضارة المصرية القديمة من فرنسا، بعد ضبطها من قبل السلطات الفرنسية في يناير 2025، وهذه القطع، التي خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة، تُعد جزءًا من جهود مصر المستمرة لاستعادة إرثها الثقافي. 

تفاصيل استرداد مصر القطع الأثرية من فرنسا

في حدث بارز، تسلمت وزارة السياحة والآثار سبع قطع أثرية من وزارة الخارجية المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة يوم الخميس 29 مايو 2025، وهذه القطع، التي تنتمي إلى الحقبة المتأخرة للحضارة المصرية القديمة، شملت تمثالًا خشبيًا للإله أنوبيس على هيئة ابن آوى،  تابوت نذري من الحجر الجيري، ةكفين خشبيين يمثلان يدين بشريتين، كل هذا مع تمثال فخار، وثلاث لفائف من أوراق البردي تحمل نقوشًا تاريخية، حيث تم ضبط هذه القطع في باريس بعد التحقق من تهريبها، ونُقلت إلى السفارة المصرية هناك في مارس 2025 تمهيدًا لإعادتها.

أهمية القطع الأثرية المستردة

ومن الجدير بالذكر أن هذه القطع الأثرية النادرة تعتبر شاهدة على التراث الغني للحضارة المصرية القديمة، حيث تحمل دلالات دينية وثقافية هامة، وبالفعل أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه المقتنيات ستخضع لدراسة أثرية تفصيلية لتوثيق قيمتها التاريخية، مع خطط لعرضها في المتحف المصري بالتحرير.

جهود مصر في مكافحة تهريب الآثار

ومن جهة أخرى، فقد تأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة للدولة المصرية لاستعادة آثارها المهربة، بقيادة وزارة السياحة والآثار وبالتعاون مع وزارة الخارجية، وأشاد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بالتعاون المثمر مع السلطات الفرنسية، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعكس التزام البلدين باتفاقية اليونسكو لعام 1970 لمنع الاتجار غير القانوني بالممتلكات الثقافية، كما وأضاف أن مصر تضع استعادة تراثها في صدارة أولوياتها، مع استمرار التحقيقات لمحاسبة المتورطين في عمليات التهريب.

سجل مصر في استرداد الآثار خلال مايو 2025

وفي الختام، يعد استرداد هذه القطع السبع من فرنسا هو الثالث من نوعه خلال مايو 2025، مما يبرز الزخم الكبير في جهود مصر، فقد سبق أن استعادت مصر 25 قطعة أثرية من الولايات المتحدة عبر القنصلية في نيويورك، و20 قطعة أخرى من أستراليا بالتنسيق مع سفارتي كانبرا وسيدني.