فصول جديدة من حياة فْريدا كالو - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فصول جديدة من حياة فْريدا كالو - تكنو بلس, اليوم السبت 31 مايو 2025 10:50 صباحاً

فريدا كالو (1907-1954) من أبرز الأسماء التشكيلية في القرن العشرين. مكسيكية الولادة والسيرة، اشتُهرت برسمها الذاتي في لوحات لا تحصى، وبلوحات مستوحاة من طبيعة المكسيك وحرفها اليدوية وما فيها من ثقافة شعبية ظهرت في أعمال من الفن الساذج الشهير.
أَحدث ما صدر حولها: إنشاء متحف خاص بحياتها العائلية في العاصمة مكسيكو.

هنا نبذة عنها وعنه.

كتُب عنها وفيلم ذو أُوسكار
تميزت حياة فْريدا كالو العائلية بأَن شهرتها الشعبية تكاد تعادل نتاجها الفني. صدرَت عنها كتُب بيوغرافية كثيرة ونال فيلم عن حياتها جائزة الأُوسكار: هو فيلم "فْريدا" (2002)، من إِخراج جولي تايمُر، وبطولة سلمى حايك (في دور فْريدا) وأَلْفْرد مولينا (في دور زوجها دييغو ريفيرا). جلُّ سيرتها تمحور حول زواجها من رجُل يكبرها بإِحدى وعشرين سنة، وحول طريقة لباسها الغريبة،  وحاجب واحد يمتد فوق أَنفها غيرَ منقسم إِلى اثنين يمنةً ويُسرةً كسائر الوجوه. كما تميزَت لوحاتها في معظمها بأَنها انعكاس مباشر لسيرتها، وفي ثنايا حياتها مفاجآتٌ بعضُها ذات منحى مأْساوي، ومنها ما ظهر بعد وفاتها.

 

 

جديدُ ما في مسيرة فنِّها: افتتاح متحف "البيت الأَحمر" (جناح في بيت مستقلّ يختص تحديدًا بأُسرتها فقط) قرب متحفها الحالي الخاص ("البيت الأَزرق") في العاصمة مكسيكو، وهو يستقطب سنويًّا آلاف الزوَّار، يكتشفون فيها عالَمها الفنيّ، وفيه الكثير من الأَسرار، خصوصًا ما كانت ترمز إِليه في لوحاتها أَو في مراسلتها مع زوجها دييغو ريفيرا.

"البيت الأَحمر"
هذا الجناح الجديد ("البيت الأَحمر") هو خارج عالَم أَعمالها: يُدخل الزائرين إِلى عالَمها كامرأَة وزوجة. وهو كان قبلًا منزل والد فريدا، اشترتْه منه وأَسكنَت فيه شقيقتها كريستينا لتربّي فيه أُسرتها. بعدذاك انتقل المنزل إِلى مارا روميو كالو (حفيدة كريستينا) فقدَّمتْه ليكون متحفًا لأَغراض فْريدا، غير بعيدٍ عن "البيت الأَزرق" متحف فْريدا الكبير في المدينة.

 

على مدخل

على مدخل

 

سيطلق على هذا الجناح اسم رديف: "متحف بيت مالو"، وستكون فيه شروح مسجَّلة عن كيفية تأَثُّر فْريدا فنيًّا وإِبداعيًّا بسيرة عائلتها، وخصوصًا بسيرة والدها غيليرمو كالو، وكان مصوِّرًا موهوبًا، كثيرًا ما اعتمد على ابنته فْريدا لتظهير الصوَر في الغرفة السوداء، وتصحيح بعض ما فيها من شوائب تقْنية. وكان لتلك الأَعمال الحرَفية أَثر باكر في ميل الفتاة إِلى الفن البصري.

أَوسع من لوحاتها
عن فْريدا روميو كالو (نسيبة أَحد أَنسباء الرسامة) أَن الزوار سيتعرفون، للمرة الأُولى، إِلى ما هو أَوسع من معرفتهم بلوحاتها. إِنه عالَمها الخاص الشخصي، خصوصًا مَن لهم فضل على سيرتها الشخصية ومسيرتها الفنية، ومن لا يزالون حتى اليوم يهتمُّون بإِرثها الفني ويحافظون عليه. 

لكون هذا المتحف كان منزل كريستينا، دلالة خاصة لأَن كريستينا رافقت فْريدا إِلى أَول معرض لها في نيويورك، وكانت إِلى جانبها في معظم العمليات الجراحية التي خضعت لها في حياتها المعذَّبة. 

 

أَغراض فْريدا إِلى

أَغراض فْريدا إِلى

 

مدير هذا البيت/المتحف سيكون آدان غارثيا فاخاردو (حاليًّا حافظ "متحف الذاكرة والسماح" في العاصمة مكسيكو). كما سيشرف أَيضًا على "مؤَسسة كالو" (أَنشأَتْها أُسرة كالو حديثًا في نيويورك لتتابع أَحوال المتحف وتمدَّه بما يحتاجه من دعم).

تَحقَّقَ حلم الأُسرة
عن مارا كالو أَن هذه الجناح (البيت الأَحمر) "كان منذ مدة طويلة حلْم الأُسرة، لأَن إِرث فْريدا ملْك العالَم ولم يعد خاصًّا بأُسرتها فقط. لذا أَنشأْناه هنا في العاصمة حيث ترعرعَت فْريدا ونمَت موهبتها ونضجت. وسيرى الزوار فيه كلَّ ما يتعلق بأَغراض فْريدا من أَقلام تلوينها الأُولى إِلى مَلْوَنها، خصوصًا ذاك الذي كانت تضعُه أَمامها لترسُم وهي مُقْعَدَة على كرسيها المتحرك. وسوف نظل نبحث عن قصص جديدة في حياة فْريدا وأَسرار عائلتها، فيكون هذا البيت/المتحف لائقًا بروحها الكبيرة".

 

فْريدا بريشتها على طريقتها

فْريدا بريشتها على طريقتها

 

27 أَيلول/سبتمبر المقبل، هو موعد افتتاح هذا المتحف الجديد.
معه ستنفتح صفحة جديدة من حياة رسامة فريدة، عاشت في القهر وغابت في القهر، لكنها تركت أَعمالًا خالدة تقهر كلَّ غياب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق