كتب – محمود طلبة

أعلنت وزارة الخارجية الصينية الأحد عن احتجاج رسمي وجهته إلى الولايات المتحدة على خلفية تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، اعتبرتها بكين مسيئة ومضللة.

ووصفت الوزارة تصريحات هيجسيث التي أدلى بها خلال منتدى حوار شانجريلا في سنغافورة بأنها تهدف إلى تأجيج الخلافات وزعزعة الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وأكدت الوزارة في بيان رسمي نشر على موقعها الإلكتروني أن هيجسيث تجاهل دعوات دول المنطقة المتكررة للسلام والتنمية، وبدلاً من ذلك اعتمد على خطاب الحرب الباردة الذي يعزز الانقسام ويصور الصين كخطر وتهديد مزعوم.

وأضاف البيان أن واشنطن تواصل نشر أسلحة هجومية في بحر الصين الجنوبي، مما يزيد من حدة التوتر ويحول المنطقة إلى برميل بارود، محذرة الولايات المتحدة من اللعب بالنار فيما يتعلق بقضية تايوان.

السيطرة على تايوان

جددت الصين تأكيدها على ضرورة إعادة توحيد الجزيرة ذات الحكم الذاتي بالقوة إذا اقتضت الضرورة، رغم رفض حكومة تايوان لهذه المزاعم وتشديدها على حق شعبها في تقرير المصير.

وتستمر المنازعات البحرية بين الصين والفلبين على بعض الجزر في بحر الصين الجنوبي، وسط توترات متصاعدة بين خفر السواحل في كلا البلدين.

خطر صيني وشيك

دعا وزير الدفاع الأمريكي في كلمته خلال منتدى الدفاع السنوي في سنغافورة حلفاء الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ إلى رفع ميزانيات دفاعهم لمواجهة التهديدات المتزايدة من الصين.

وحذر هيجسيث من احتمال شن الصين هجوما عسكريا على تايوان، معتبراً أن هذا السيناريو قد يكون وشيكا ويحمل عواقب خطيرة على المنطقة والعالم.

ووصف هيجسيث تصرفات الصين بأنها تمثل تهديدا حقيقيا لموازين القوى في آسيا، مشيرا إلى أن بكين تسعى لأن تصبح القوة المهيمنة في المنطقة، وهو ما يستدعي استعدادا ودعما دفاعيا من شركاء الولايات المتحدة.

استعدادات غزو تايوان

أفادت تقارير استخباراتية أمريكية بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ أصدر أوامر لتطوير قدرات عسكرية تسمح بغزو تايوان بحلول عام 2027، لكن المسؤولين الأمريكيين يشيرون إلى أن الهجوم ليس وشيكا في الوقت الحالي.

وشدد هيجسيث في زيارته الثانية إلى آسيا كوزير دفاع على أهمية اتخاذ الحلفاء في المنطقة خطوات جادة لموازنة القدرات الدفاعية في مواجهة التهديدات الصينية وكوريا الشمالية، مؤكدا التزام واشنطن الثابت تجاه أمن شركائها في المنطقة.