كتب – محمود طلبة

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد روسيا بالكشف عن جدول أعمال واضح للمحادثات المزمع عقدها في إسطنبول الاثنين، مشددا على أن بلاده لم تتلق أي إشارات رسمية بشأن ما تنوي موسكو طرحه خلال اللقاء.

وقال زيلينسكي في خطابه إن أوكرانيا وتركيا والولايات المتحدة، وكذلك باقي الشركاء لا يملكون معلومات دقيقة عن مضمون الطرح الروسي مضيفا أن ما نراه حتى الآن لا يوحي بجديّة من الطرف الآخر.

وأعرب زيلينسكي عن أمله في أن تضطلع الولايات المتحدة بدور أكثر حزمًا في فرض العقوبات على روسيا، معتبرا أن مثل هذه الخطوات قد تسهم في تسريع الوصول إلى تسوية سلمية.

وكانت روسيا قد اقترحت في وقت سابق عقد جولة ثانية من المفاوضات مع الجانب الأوكراني في إسطنبول وقدمت إشارات بأنها ستعرض خلالها مذكرة تتضمن رؤيتها لإنهاء النزاع لكنها رفضت الكشف عن فحوى الوثيقة مسبقا ما أثار تشكك كييف.

وأكد الكرملين من جهته عبر المتحدث باسمه دميتري بيسكوف أن محتوى المذكرة الروسية سيبقى طي الكتمان حتى انعقاد المحادثات، رافضًا تقديم أي تفاصيل أو تسريبات.

وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد، اتصالا هاتفيا مع نظيره البلغاري رومن راديف أكد خلاله مواصلة جهود أنقرة لجمع كافة الأطراف المعنية بالصراع مشيرا إلى أن إسطنبول ستكون منصة للحوار الهادف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بحسب بيان رسمي صدر عن الرئاسة التركية.

وأبلغ أردوغان الرئيس الأوكراني بأن الجولة الثانية من المحادثات المزمع إجراؤها قد تفتح الطريق أمام تسوية سلمية، داعيا كلا الطرفين إلى إرسال وفود تمتلك صلاحيات قوية للتفاوض بجدية.

بوتين يلوح بالشروط القاسية

ورأت وكالة أسوشيتد برس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يبدي أي نية لتقديم تنازلات، بل يتمسك بمطالب مشددة تعد غير قابلة للتفاوض، مشيرة إلى أن الكرملين يسعى إلى فرض تسوية وفق شروطه فقط.

وأوضحت الوكالة أن بوتين يحاول الحفاظ على انفتاحه الظاهري تجاه الحل الدبلوماسي دون أن يتراجع عن مواقفه وذلك لتفادي إثارة استياء الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي انتقد في الأيام الأخيرة سلوك بوتين واصفا إياه بالمجنون بسبب تصعيده العسكري الأخير.