كتب .. مصطفى محمود

تُجري المكسيك اليوم الأحد أول انتخابات قضائية في تاريخها، في خطوة تحمل طموحات كبيرة لإحداث تحول جذري في النظام القضائي، لكنها في الوقت نفسه أثارت جدلاً واسعاً وارتباكاً بين الناخبين الذين يجدون صعوبة في فهم آلية التصويت وانتخاب القضاة.

وتأني هذه الانتخابات بعد إصلاح قضائي شامل أطلقه حزب مورينا الحاكم أواخر العام الماضي، وهو إصلاح أثار انتقادات واحتجاجات، حيث يرى معارضون أن الهدف منه هو تمكين السلطة التنفيذية من السيطرة على السلطة القضائية التي ظلت إلى حد كبير مستقلة عن التأثير السياسي المباشر.

وفي السابق، كان تعيين القضاة يتم على أساس الكفاءة والخبرة، أما الآن فقد أصبح الناخبون المكسيكيون مطالبين باختيار قضاة من بين نحو 7700 مرشح يتنافسون على أكثر من 2600 منصب قضائي، مما يجعل الانتخابات معقدة للغاية ويثير تساؤلات حول مدى قدرة المواطنين على اتخاذ قرارات مستنيرة.

ومن جانبها، تؤكد رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، وحلفاؤها أن هذه الانتخابات تهدف إلى تطهير النظام القضائي من الفساد المستشري، وتعزيز العدالة في بلد عانى لعقود من الإفلات من العقاب.