كتب – محمود طلبة

لوحت إيران برد حازم في حال أقدمت الدول الأوروبية على استغلال التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضدها حيث انتقد التقرير تسارع أنشطة تخصيب اليورانيوم في منشآت إيرانية.

وجاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي مع مدير الوكالة رافايل غروسي شدد فيها على أن طهران ترفض تحويل المسار الفني للوكالة إلى منصة لخدمة أجندات سياسية.

ودعا عراقجي الوكالة إلى الالتزام بالحياد المهني، ومنع أي محاولة لاستثمار نتائجها في الضغط السياسي.

وكشفت مصادر إيرانية عن أن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، سلم طهران ورقة تتضمن مقترحات من الجانب الأمريكي خلال زيارة قصيرة أجراها أمس السبت في إطار مساع دبلوماسية لإحياء المفاوضات النووية المتعثرة.

وقال عراقجي في تعليق نشرته وكالة مهر الإيرانية إن بلاده ستجري تقييماً دقيقا للمقترحات، وسترد عليها بما يتوافق مع المصالح الوطنية وحقوق الشعب الإيراني.

ويشار إلى أن سلطنة عمان تستضيف منذ أشهر محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، جرت منها خمس جولات حتى الآن في مسقط وروما، فيما لم يحدد بعد مكان انعقاد الجولة السادسة.

المفاوضات بين أمريكا وإيران

أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن تشهد تقدما محدودا، لكنه رفض تماما ما وصفه بأوهام وقف التخصيب في إشارة إلى الضغوط الإسرائيلية المتزايدة.

وجدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب موقفه الرافض لامتلاك إيران أي قدرة نووية، ملوحاً بإمكانية التدخل العسكري في حال فشلت الجهود الدبلوماسية.

وردت طهران على هذه التصريحات معتبرة أن تهديد المنشآت النووية الإيرانية يمثل خطا أحمر ستترتب عليه تبعات خطيرة وفق ما نقلته وكالة فارس شبه الرسمية.