كتب: عبد الرحمن عطية

بدأ الناخبون البولنديون، اليوم الأحد، بالتوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، والتي تشهد منافسة حامية بين رافال ترزاسكوفسكي، رئيس بلدية العاصمة والمتعاطف مع الاتحاد الأوروبي، وكارول ناوروكي، المحافظ المدعوم من حزب "القانون والعدالة" الحاكم.

الانتخابات الرئاسية في بولندا

ووفقا لتقرير موقع "زون بورس" الإخباري، فقد تمكن رافال ترزاسكوفسكي من الفوز في الجولة الأولى بفارق ضئيل عن منافسه، مما يضفي مزيداً من الإثارة على نتائج الجولة الثانية التي ستكون محورية لمستقبل بولندا السياسي.

التنافس الانتخابي الحالي ليس مجرد مسألة منصب رئاسي، بل هو خيار استراتيجي يحدد ما إذا كانت بولندا ستظل متمسكة بالمسار الأوروبي الذي رسمه رئيس الوزراء الأسبق دونالد توسك، أم ستسير في اتجاه يشبه السياسات الأمريكية التي يتبناها الرئيس السابق دونالد ترامب، والمُؤَيدَة من جانب المعارضة المحافظة.

إضافة إلى ذلك، يتمتع الرئيس البولندي بسلطة نقض التشريعات، مما يجعل فوز رافال ترزاسكوفسكي ذا أهمية خاصة، إذ سيمكن حكومة توسك من تنفيذ برنامج إصلاحات قد تتضمن إلغاء التعديلات القضائية التي أثارت جدلا واسعا.

هذه الإصلاحات، التي نفذها حزب "القانون والعدالة"، اعتبرها الاتحاد الأوروبي ومعارضو الحكومة أنها تهدد استقلال القضاء وتضعف آليات الرقابة والمساءلة.

من المتوقع أن تعلن اللجنة الانتخابية عن النتائج النهائية صباح غد الاثنين أو في وقت لاحق من اليوم.