حارس صامت يراقب قلوب الحجاج عن بعد.. وخطبة عرفة بـ34 لغة - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حارس صامت يراقب قلوب الحجاج عن بعد.. وخطبة عرفة بـ34 لغة - تكنو بلس, اليوم الأحد 1 يونيو 2025 02:42 مساءً

تشهد مناسك حج هذا العام  نقلة نوعية غير مسبوقة في مستوى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، حيث تعمل المملكة العربية السعودية، عبر جهات متعددة، على توظيف أحدث التقنيات الرقمية لضمان أعلى معايير السلامة الصحية، وتذليل حاجز اللغة، وتعزيز الالتزام بالتعليمات، وذلك في إطار رؤية طموحة لتحويل تجربة الحج إلى نموذج عالمي في التكامل بين الأصالة والابتكار.

ساعات ذكية لمراقبة صحة الحجاج

في خطوة هي الأولى من نوعها على هذا المستوى الضخم، أعلن تجمع مكة المكرمة الصحي عن تشغيل منظومة متكاملة للمراقبة الصحية عن بُعد للحجاج، وخاصة من يعانون من أمراض القلب، وتعتمد المنظومة على ساعات ذكية متطورة يتم توزيعها على الحجاج المستهدفين.

تشبه مظهرها الساعات الذكية التقليدية تمامًا - وفق وكالة الأنباء السعودية "واس" - مجهزة بتقنيات متقدمة تمكن مركز الصحة الافتراضي التابع لمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة من مراقبة المؤشرات الحيوية للحاج بشكل مستمر وحيوي.

تقوم الساعات بمراقبة حية لنبض القلب، وإجراء تخطيط قلب (ECG)، وقياس نسبة تشبع الأكسجين في الدم، ومراقبة ضغط الدم، وحتى درجة حرارة الجسم.

وتتدفق هذه البيانات في الوقت الفعلي إلى مركز الصحة الافتراضي، حيث يقوم كوادر طبية متخصصة من مركز القلب بالمدينة الطبية بتحليلها والمتابعة على مدار الساعة. يتيح هذا الاكتشاف المبكر لأي خلل أو تغير طارئ في الحالة الصحية، مما يمكن الفرق الطبية من التدخل السريع وبشكل استباقي.

تم تصميم الساعة لتكون غير لافتة للنظر، مما يحافظ على خصوصية الحاج داخل محيطه ويمنع إشعاره بالتمييز أو العزلة. وأشارت "واس" إلى أن هذا التصميم الذكي لا يخدم الجانب الطبي فحسب، بل يضيف "راحة نفسية" كبيرة للحاج، إذ يمكنه من التركيز على مناسكه دون قلق مستمر بشأن صحته، واثقًا بوجود رقابة طبية دائمة.

البرنامج، بدأت مدينة الملك عبدالله الطبية في تطبيقه فعليًا هذا الموسم، ويعد نموذجًا رائدًا لتحقيق التكامل بين الرعاية الطبية التخصصية الفائقة والتقنيات الذكية، بهدف ضمان أعلى درجات "سرعة الاستجابة وجودة الرعاية" للحجاج، خاصة في الأماكن المزدحمة والمشاعر المقدسة.

خطبة عرفة تتحدث 34 لغة

وفي بادرة تعكس حرص المملكة على إيصال رسالة الإسلام السمحة وفهم مناسك الحج لكل زائر، أعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اكتمال مشروع ضخم لترجمة خطبة يوم عرفة.

ووصف المشروع بأنه "أحد أكبر المبادرات النوعية خلال موسم الحج"، حيث يوفر ترجمة فورية ومباشرة لخطبة عرفة، فيما تتم الترجمة بأكثر من 34 لغة عالمية، تغطي غالبية اللغات التي يتحدث بها الحجاج القادمون من شتى بقاع الأرض.

وتميز المشروع باستخدام تقنية رموز الاستجابة السريعة (QR Codes)، حيث وفرت الهيئة هذه الرموز عبر قنوات متعددة، بينها شاشات المرافق في المشاعر المقدسة، شاشات الحافلات الناقلة للحجاج، الفنادق، ومنصات إعلامية إلكترونية للجهات الحكومية المشاركة في الحج، إضافة إلى تغطية إعلامية دولية بالتنسيق مع وزارة الإعلام، لاستهداف الإعلام الدولي وضمان انتشار الخدمة.

ويحتوي كل رمز QR على روابط للترجمة النصية الكاملة للخطبة وكذلك للنسخة الصوتية المسجلة. يمكن للحاج، أينما كان داخل المشاعر المقدسة أو حتى خارجها (في المخيمات أو أماكن الإقامة)، مسح الرمز فورًا باستخدام هاتفه الذكي والاستماع إلى الخطبة مترجمة بلغته الأم أو قراءة نصها، مما يضمن فهمًا عميقًا لرسالة هذا اليوم العظيم.

ويستفيد من المشروع بشكل أساسي غير الناطقين بالعربية، بالإضافة إلى شركاء الهيئة، والجهات الحكومية في منظومة الحج، والمواطنين والمقيمين والزوار، ووسائل الإعلام المحلية والدولية المهتمة بتغطية هذا الحدث العالمي.

تعليمات مشددة لسلامة الحجاج يوم عرفة والمشاعر

أصدرت وزارة الحج والعمرة تنبيهات هامة وملزمة لجميع حجاج بيت الله الحرام، ركزت على سلامة الحجاج في ظل درجات الحرارة المرتفعة المتوقعة خلال موسم الحج، خاصة في يوم عرفة.

حثت الوزارة الحجاج على "الالتزام بالبقاء في المخيمات المخصصة لهم في يوم عرفة من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الرابعة عصراً".

وشددت الوزارة على "عدم الخروج إلى جبل الرحمة أو مسجد نمرة" خلال هذه الفترة الحرجة من اليوم، وذلك "حفاظاً على سلامتهم من التعرض المباشر لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة" التي قد تشكل خطرًا على الصحة، خاصة مع الكثافة البشرية الهائلة.

وأكدت الوزارة على "ضرورة الالتزام والتقيد بجداول التفويج المعتمدة من الجهات المختصة، وعدم مخالفتها" في جميع مراحل الانتقال بين المشاعر المقدسة (عرفة، مزدلفة، منى).

ووجهت الحجاج بعدم التنقل مشياً على الأقدام بين المواقع خلال الأوقات المحددة، والاستخدام حصريًا لـ "وسائل النقل المعتمدة ضمن نمط المواصلات المتفق عليه في المشاعر المقدسة"، لضمان انسيابية الحركة ومنع التدافع.

ونبهت الوزارة بأهمية قيام كل حاج بـ "الحفاظ على بطاقة (نسك) وإبرازها عند الطلب" طوال فترة وجوده في المشاعر. وأشارت إلى أن فقدان البطاقة يعرقل عملية التعريف بالحاج وتقديم الدعم أو الخدمات الطبية الطارئة له بشكل سريع، فهي "وثيقة تعريفية مهمة تسهّل الوصول إلى الحاج".

وطالبت الوزارة "ممثلي شركات مزودي الخدمة" بـ "ضرورة التأكيد على حجاجهم بالالتزام بتعليمات الوزارة"، وذلك لضمان سلامتهم وتمكينهم من أداء المناسك "بكل يسرٍ وطمأنينة".

==

مصدر التقرير: وكالة الأنباء السعودية (واس) 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق