هل يُشكّل المقاتلون الأجانب عقبة على طريق بناء سوريا الجديدة؟ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل يُشكّل المقاتلون الأجانب عقبة على طريق بناء سوريا الجديدة؟ - تكنو بلس, اليوم الأحد 1 يونيو 2025 02:45 مساءً

تطالب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بطرد جميع المقاتلين الأجانب كشرط ‏لمدّ المزيد من جسور الثقة مع دمشق، فبعد أشهر من سقوط نظام الرئيس السوري ‏المخلوع بشار الأسد، ووصول الرئيس أحمد الشرع إلى الحكم في سوريا، يعتبر ‏ملف المقاتلين الأجانب واحدا من أكثر الملفات تعقيدا على طريق بناء سوريا ‏الجديدة. ‏

وبعد فترة وجيزة من لقاء ترامب بالشرع في السعودية هذا الشهر، غردت المتحدثة ‏باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت قائلة إن ترامب حثّ القائد السوري الجديد على ‏‏"طرد جميع الإرهابيين الأجانب".‏

في هذا الاطار، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها أن "وجود هؤلاء ‏المسلحين المتشددين يثير المشاكل".‏‎ ‎ونقلت الصحيفة عن مجموعات مراقبة قولها، ‏إن بعض هؤلاء المسلحين، شارك في أحداث الساحل السوري.‏

وقالت الصحيفة أيضا إن المتشددين الأكثر تطرفا من بين هؤلاء المقاتلين، قد بدأوا ‏بالفعل بتوجيه غضبهم نحو الشرع.‏

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن أحد المقاتلين الأوروبيين، اشترط عدم ذكر اسمه، ‏فإن "الجولاني (الرئيس أحمد الشرع) يهاجمنا من الأرض، وأميركا من السماء"، ‏وذلك خلال مقابلة أجرتها الصحيفة معه في مدينة إدلب شمالي سوريا.‏

وعلى مدار العقدين الماضيين، تدفّق عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب إلى ‏سوريا والعراق المجاور، وانضم الكثير منهم إلى القتال ضد الأسد خلال الحرب ‏الأهلية التي استمرت قرابة 14 عاما.‏

وانضم العديد من المقاتلين إلى جماعات متطرفة مثل "داعش"، بينما التحق آخرون ‏بفصائل أقل تطرفاً.‏

رفع علم سوريا الجديد خلال الاحتفالات بسقوط الأسد ( أ ف ب)‏

 

 

وقدّر الباحثون أن نحو 5000 منهم ما زالوا في سوريا، كثيرون منهم اندمجوا في ‏المجتمعات المحلية، خاصة في شمال غرب البلاد، وتزوجوا من سوريات وأنجبوا ‏أطفالا هناك.‏

وفي ثلاث زيارات سابقة لسوريا منذ سقوط الأسد في كانون الاول/ديسمبر، التقى ‏صحفيو "واشنطن بوست" بمقاتلين أجانب في عدة مناطق من البلاد، لكن بحلول ‏أوائل أيار/مايو، اختفوا إلى حد كبير، على الأقل من نقاط التفتيش وشوارع وسط ‏وجنوب سوريا.‏

ووفق جيروم دريفون، كبير المحللين في "مجموعة الأزمات الدولية" والمتخصص ‏في التطرف والصراعات المعاصرة فقد: "حاولت الحكومة الحالية عزلهم".‏

وأضاف: "لكن تنفيذ المطلب الأميركي يمثل مشكلة حقيقية. يقولون: أخرجوا كل ‏الإرهابيين، لكن من هم الإرهابيون في هذه الحالة، فقط بضع عشرات من هؤلاء ‏المقاتلين تم تصنيفهم كإرهابيين من قبل الأمم المتحدة، وفي كثير من الحالات لا ‏تملك حكوماتهم معلومات كافية عن أنشطتهم في سوريا".‏

وتابع دريفون: "عندما يقولون أخرجوا، حسنا، ولكن إلى أين؟ دولهم لا تريدهم".‏

يعيش معظم المقاتلين الأجانب في محافظة إدلب حالياً، ويبدو بحسب "واشنطن ‏بوست" أنهم من آسيا الوسطى.‏

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض هؤلاء المقاتلين الأجانب كان يرتدي الزي ‏العسكري، وآخرون ملابس مدنية، وأولئك الذين وافقوا على إجراء مقابلات طلبوا ‏الحفاظ على سرية هوياتهم بسبب الأوامر بعدم الحديث إلى وسائل الإعلام.‏

ويقول خبراء ومراقبون إن المقاتلين الأجانب أصبحوا أقل تطرفا بمرور الوقت، ‏رغم أن معظمهم لا يزال محافظا بشدة.‏

ولم يرغب أي من المقاتلين الذين أجرت "واشنطن بوست" معهم مقابلات في ‏مغادرة سوريا، مشيرين إلى احتمال تعرضهم للاعتقال أو حتى الإعدام في بلدانهم ‏الأصلية.‏

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق