كتب – محمود طلبة

ضربت موجة جديدة من العنف المسلح الولايات المتحدة نهاية هذا الأسبوع وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين في حوادث متفرقة بولايتين، وسط تصاعد الجدل المستمر حول فوضى السلاح وتكرار الهجمات في الأماكن العامة.

حادث إطلاق نار في أمريكا

شهد حرم جامعة مينيسوتا بمدينة منيابوليس مساء السبت حالة من الفوضى والرعب، بعدما فتح شخص النار خارج قاعة M3 أرينا أثناء حفل تخرج مدرسة وايزاتا الثانوية ما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل.

وأوضحت شرطة الحرم الجامعي في بيان رسمي أن إطلاق النار وقع حوالي الساعة 8:20 مساء، بينما كانت العائلات تحتفل بتخرج أبنائها. ونُقل المصابان إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية، دون الكشف عن حالتهما الصحية أو هويتهما.

وأعلنت الشرطة توقيف مشتبه به لكنها لم تكشف تفاصيل عن اسمه أو دوافعه، مؤكدة في الوقت نفسه عدم وجود تهديد إضافي في الموقع.

وأدان حاكم مينيسوتا تيم والز الحادث في منشور على منصة إكس وقال، إن هذا اليوم كان يجب أن يكون مناسبة للاحتفال لكنه تحول إلى لحظة خوف وحزن قلوبنا مع جميع المتضررين من هذا العنف غير المبرر.

مقتل ضابط ومواطن في كاليفورنيا

فتح مسلح النار مساء السبت في مدينة بالدوين بارك بمقاطعة لوس أنجلوس، ما أسفر عن مقتل ضابط شرطة ومواطن مدني وإصابة شرطي آخر.

وكشف شريف المقاطعة روبرت جي لونا، أن المشتبه به أطلق النار على اثنين من رجال الشرطة أثناء استجابتهم لبلاغ عن إطلاق نار عشوائي. وأدى الهجوم إلى مقتل أحد الضباط في الموقع، بينما نُقل الآخر إلى المستشفى في حالة مستقرة.

وصف الشريف الحادث بجريمة قتل مزدوجة، مؤكدا أن السلطات ألقت القبض على المشتبه به وتواصل التحقيق في ملابسات ودوافع الجريمة، وكذلك هوية القتيل المدني.

تصاعد الضغط لتقييد السلاح

أعادت هذه الحوادث تسليط الضوء على ملف العنف المسلح في الولايات المتحدة، الذي يواصل حصد الأرواح بوتيرة يومية من المدارس إلى المناسبات الاجتماعية.

وتزايدت في الآونة الأخيرة الأصوات المطالبة بفرض قيود مشددة على حيازة السلاح وسط حالة من العجز التشريعي في الكونغرس.