كتب – محمود طلبة

شنت أوكرانيا صباح الأحد، هجوما جويا غير مسبوق استهدف قواعد جوية روسية على عمق آلاف الكيلومترات داخل الأراضي الروسية في عملية وصفت بأنها الأوسع من نوعها منذ بداية الحرب.

ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن مصدر أمني قوله إن أجهزة الاستخبارات تنفذ هجوما منظما يهدف إلى تدمير القاذفات الروسية البعيدة عن خطوط الجبهة، مؤكدا استهداف أكثر من 40 طائرة في مواقع مختلفة من بينها مطارات دياغيليفو وأولينيا وإيفانوفو وبيلايا.

الهجوم قاعدة بيلايا في إيركوتسك

وتكتسب الضربة أهميتها من النطاق الجغرافي الذي شملته، حيث طال الهجوم قاعدة بيلايا في إيركوتسك بشرق سيبيريا على مسافة تتجاوز 4200 كيلومتر من الحدود الأوكرانية إضافة إلى مطار أولينيا في منطقة مورمانسك القطبية، على بعد 1900 كيلومتر من أوكرانيا.

وأظهر مقطع فيديو نشر عبر قنوات أوكرانية طائرات تحترق على مدرجات مطار بيلايا وسط أعمدة كثيفة من الدخان الأسود إلا أن هذه اللقطات لم يتم التحقق منها بشكل مستقل حتى الآن.

وأكد حاكم إيركوتسك إيغور كوبزيف، وقوع هجوم بمسيرات على قرية سريدني المحاذية لقاعدة بيلايا، مشيرا إلى أن الهجوم هو الأول من نوعه في سيبيريا.

ودعا السكان إلى الهدوء وعدم الانجرار خلف الخوف، فيما نشر سكان محليون مقطعا يظهر طائرة مسيرة وهي تحلق تزامنا مع تصاعد الدخان من بعيد.

أما حاكم مورمانسك أندريه تشيبيس فقد أشار إلى رصد مسيرات معادية في الأجواء، مؤكدا تفعيل الدفاعات الجوية للتصدي لها.

ورغم أن موسكو اعتادت الإعلان بشكل شبه يومي عن إسقاط مسيّرات أوكرانية، إلا أن هذا الهجوم يعتبر من بين أعمق الضربات الجوية التي تطال الداخل الروسي.

ووفق المصدر الأوكراني فإن الطائرات المستهدفة كانت تستخدم في تنفيذ ضربات ليلية منتظمة على المدن الأوكرانية.