كتب .. مصطفى محمود

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن إسرائيل هي الخاسر الأكبر من قرارها منع زيارة الوفد العربي الإسلامي الوزاري إلى رام الله، مؤكدًا أن هذا القرار يكشف عن غطرسة الحكومة الإسرائيلية وعنجهيتها وتطرفها، وعدم اكتراثها بجهود السلام.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مساء الأحد، عقب اجتماع اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة، أوضح الصفدي أن منع زيارة الوفد لم يمنع اللقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي جرى عبر تقنية الاتصال المرئي.

وأشار إلى أن الوفد كان يعتزم من خلال الزيارة إرسال رسالة دعم واضحة لمركزية القضية الفلسطينية، إلا أن هذه الرسالة وصلت للعالم من كل العواصم العربية والمحافل الدولية، رغم الموقف الإسرائيلي.

واعتبر الصفدي أن منع الزيارة يشكل خرقًا للقانون الدولي، مضيفًا: "لسنا مضطرين لشرح تبعات ما قامت به إسرائيل، فهي التي خسرت استراتيجياً، بينما نحن أوصلنا رسالتنا"، مؤكدًا أن الوفد ناقش مع الرئيس عباس سبل وقف إطلاق النار في غزة، وتكثيف الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية، ودفع المجتمع الدولي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأوضح أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني شدد خلال لقائه بالوفد على أهمية عمل اللجنة في حشد موقف دولي فاعل لوقف الحرب على غزة، مبينًا أن إسرائيل قتلت أكثر من 54 ألف فلسطيني، لكنها "كشفت عن حقيقة حكومتها التي تستثمر في الحرب والدمار بدلاً من السلام.