صرح الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أن رفض إسرائيل استقبال الوفد الوزاري العربي الإسلامي في رام الله يؤكد على مدى تطرفها وعدم وجود إرادة حقيقية لديها للوصول إلى أي حلول سياسية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بغزة، والذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان. وأوضح بن فرحان أن السلطة الفلسطينية تبقى الطرف العقلاني في الأزمة، وتتحمل مسؤولياتها رغم التحديات المتزايدة التي تواجهها.

وشدد وزير الخارجية على أن السلطة الفلسطينية تظل ملتزمة بالاتفاقيات الدولية وتواصل أداء واجباتها الوطنية، في مواجهة طرف لا يُظهر أي رغبة في التوصل إلى تسوية عادلة. وأكد أن اللجنة تدعم هذه الجهود وتُثمن التزام القيادة الفلسطينية بمسار الإصلاح، مشيدًا بأجندة الإصلاح التي يقودها الرئيس محمود عباس لتعزيز مؤسسات الدولة الفلسطينية.

تأتي هذه التصريحات في ختام اجتماع موسع للجنة الوزارية، برئاسة المملكة العربية السعودية، استضافته وزارة الخارجية الأردنية. وقد ناقش الاجتماع مستجدات الأوضاع الإنسانية والسياسية في قطاع غزة، وذلك في إطار التحضيرات العربية للمؤتمر الدولي المرتقب في نيويورك. ويُنتظر أن يشكل هذا المؤتمر محطة مفصلية للدفع نحو حل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية.