صحيفة "الرياض": الشرق الأوسط يعيش مرحلة تشظ في المواقف وتضارب في المبادرات - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صحيفة "الرياض": الشرق الأوسط يعيش مرحلة تشظ في المواقف وتضارب في المبادرات - تكنو بلس, اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 10:08 صباحاً

أشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أنه في زمنٍ تتقاطع فيه المصالح وتتهشّم فيه المبادئ على طاولات السياسة الدولية، تخرج الرياض عن صمت المراقبين، لا لتُجامل، بل لتُصحّح المسار، لافتة إلى أنه في تصريح واضح وصريح، دعا الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في العاصمة الأردنية عمَّان، مُجدّدًا موقفًا استراتيجيًا لطالما تبنته المملكة: أن الاعتراف ليس مسألة رمزية، بل خطوة جوهرية نحو السلام والاستقرار في المنطقة.

واعتبرت أن هذا التصريح، وإن بدا للبعض تكرارًا لموقف قديم، إلا أنه جاء في توقيت بالغ الأهمية، وفي سياق إقليمي ودولي متشابك. فالشرق الأوسط اليوم يعيش مرحلة تشظٍّ في المواقف، وتضاربٍ في المبادرات، وتراجعٍ في مركزية القضية الفلسطينية على طاولات القرار الغربي. وفي خضم هذا التراخي الدولي، يُعاد ضبط البوصلة من الرياض.

وأوضحت أن "السعودية، التي تقود تحولات كبرى على مستوى الداخل والخارج، لم تتخلَّ عن ثوابتها، لكنها في الوقت نفسه تعيد صياغة أدواتها ومخاطبتها للعالم بلغة واقعية ونافذة. فالدعوة ليست مجرد مطالبات عاطفية، بل قراءة دقيقة للموقف الأوروبي، وقدرته على إحداث تغيير فعلي في موازين الضغط الدولي".

ولفتت إلى أن "الرياض لا تطالب بالمستحيل، بل بالأبسط: اعتراف بحق قائم، يُنهي ازدواجية المعايير، ويمنح الفلسطينيين شرعية يُنكرها عليهم العالم منذ عقود. إنها دعوة لوضع النقاط على الحروف، بعد أن أمضى الغرب سنوات يدوّر الزوايا، ويُرجئ القرارات خوفًا من التصادم أو الخسارة السياسية".

وأشارت إلى أن "التحرك السعودي لا يقتصر على التصريحات، بل تعمل المملكة عبر قنوات متعددة من الجامعة العربية إلى الأمم المتحدة، ومن منظمة التعاون الإسلامي إلى القمم الخليجية، على حشد الاعترافات الدولية ومواجهة محاولات شرعنة الواقع الاحتلالي"، معتبرة أنه "اليوم، ومع تصاعد الانتهاكات، وضياع فرص الحلول المرحلية، تبدو الحاجة إلى الحسم أوضح من أي وقت مضى. والمملكة، عبر هذا التصريح، لا تقول لأوروبا فقط افعلوا الصواب، بل تضع أمامها الاختبار الأخلاقي الأخير، فإما أن تنتصر الدول لعدالة القضية، أو تظلّ حبيسة مواقف رمادية لا تبني أمنًا ولا تصنع سلامًا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق