محمد السيد

أعلن رئيس تشيلي غابريال بوريك، في خطاب رسمي أمام مجلس النواب التشيلي، تعليق العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وإسرائيل، في خطوة تصعيدية جاءت احتجاجا على ما وصفه بإبادة جماعية ترتكبها حكومة نتنياهو ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

دعا بوريك البرلمان التشيلي إلى تمرير قانون يمنع استيراد جميع المنتجات الإسرائيلية، في إطار عقوبات اقتصادية حازمة تهدف إلى الضغط على إسرائيل لوقف حربها ضد المدنيين الفلسطينيين.

وقال بوريك إن حكومته ترفض بشدة أن تكون جزءا من تمويل آلة حرب تقتل الأطفال والنساء معلنا انسحاب بلاده من أي شكل من أشكال التعاون التجاري مع إسرائيل حتى يتوقف العدوان.

ويأتي موقف تشيلي متزامنا مع تصاعد الدعوات الأوروبية والدولية لفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل، حيث سبق وأن قطعت بريطانيا علاقاتها التجارية مع تل أبيب وأوقفت تصدير الأسلحة إليها.

 كذلك انضمت إسبانيا إلى نفس التوجه، معتبرة أن الضغوط الاقتصادية تمثل الوسيلة الوحيدة لإجبار إسرائيل على وقف الحرب، في ظل تقارير فلسطينية تؤكد استشهاد أكثر من 54 ألف مدني في غزة، 70% منهم من الأطفال والنساء، وفق إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.